أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، الخميس، أن ملايين اليمنيين بحاجة إلى الدعم لمواجهة مخاطر الأمطار.
وقال مكتب المنظمة التابعة للأمم المتحدة في اليمن، في تغريدة: "يحتاج أكثر من 7.5 ملايين شخص في جميع أنحاء اليمن إلى الدعم لوضع سقف فوق رؤوسهم للوقاية من الأمطار".
ولفت إلى أن "المنظمة تعمل، بالتعاون مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية السعودي (حكومي)، لتوفير ملاجئ للمجتمعات النازحة كي يتمكنوا من البقاء في مأوى يقيهم الأحداث المناخية القاسية".
بنية تحتية هشة
ومنذ منتصف مارس/ آذار الماضي، بدأ موسم الأمطار في اليمن وألحق أضرارًا بآلاف الأسر، خصوصًا النازحة، مع وجود وفيات وإصابات.
ويعاني البلد العربي ضعفا شديدًا في البنية التحتية، مما جعل تأثيرات السيول تعمق مأساة السكان الذين يشكون من هشاشة الخدمات الأساسية
وكانت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" قد حذّرت قبل أيام من خطر تعرض عدد من المحافظات اليمنية لأمطار غزيرة وفيضانات خلال هذا الأسبوع في ظل وضع إنساني متدهور بسبب نقص الغذاء وانعدام المستلزمات الصحية.
ويمثل اليمن إحدى الأزمات الإنسانية في العالم حيث يحتاج نحو 23 مليون شخص إلى المساعدات الإنسانية هذا العام. كما يكافح 80% من اليمنيين للحصول على الغذاء ومياه الشرب الآمنة والخدمات الصحية الكافية.
الحرب تعمق الأزمة الإنسانية
وكان الصحافي اليمني وديع عطا قد اعتبر في حديث سابق إلى "العربي" من اسطنبول أن "إطالة أمد الحرب يزيد من المشكلة الإنسانية والغذائية والصحية وخاصة للفئات الأكثر تضررًا، خصوصًا في مناطق الحوثيين التي تستحوذ على المساعدات الإنسانية التي من المفترض أن تذهب إلى مستحقيها بينما تذهب إلى الموالين لها".
ولفت عطا إلى وجود فجوة عالمية حول دعم اليمن إذ لم يجمع من مؤتمر لإغاثة اليمن سوى مليار و200 مليون دولار من أصل 4 مليارات، وهذا يعكس تعاطي الأمم المتحدة في شكل مناورة سياسية مع الملف الإنساني في اليمن".
