الأحد 10 نوفمبر / November 2024

قتلى بينهم أطفال.. مباراة كرة قدم عائلية في المكسيك تتحول لمجزرة دموية

قتلى بينهم أطفال.. مباراة كرة قدم عائلية في المكسيك تتحول لمجزرة دموية

شارك القصة

 الحرب التي أعلنتها الحكومة المكسيكية على تجار المخدرات
أدت الحرب التي أعلنتها الحكومة المكسيكية على تجار المخدرات لمقتل مئات الآلاف في البلاد - غيتي
لا تزال المكسيك تعيش هاجس عمليات إطلاق النار من قبل عصابات المخدرات الناشطة في هذا البلد الذي شهد مقتل الآلاف جراء حرب الحكومة ضد تلك العصابات.

تحولت مباراة عائلية بكرة القدم، في متنزّه بولاية هيدالغو في وسط المكسيك إلى مأساة دموية، بعد أن قتل ستة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال برصاص مسلحين خلالها، بحسب ما أعلنت السلطات.

وقال مكتب المدّعي العام في بيان إنّ إطلاق النار وقع مساء الأحد في حيّ سكني في مدينة أتوتونيلكو دي تولا، موضحًا أنّ "هجوماً مسلحًا استهدف ملعب كرة القدم حيث كانت تجري مباراة رياضية عائلية وأوقع ستّة قتلى، بينهم ثلاثة أطفال، وجريحين". واكتفى البيان بالقول إنّ السلطات فتحت تحقيقًا لجلاء ملابسات الهجوم ودوافعه.

من جانبهم، أفاد شهود عيان بأنّ عددًا من الرجال المسلّحين، المخمورين على الأرجح، أطلقوا النار على المتفرّجين قبل أن يلوذوا بالفرار. وأوضح الشهود أنّ اثنين من القتلى سقطا على الفور، في حين فارق الأربعة الباقون الحياة في المستشفى متأثرين بجروحهم.

وقال مسؤول الأمن في المدينة للصحفيين المحليين:" وصلت مجموعة من الرجال، الذين طالبوا بداية الأطفال والقاصرين بمغادرة المكان، ثم بدأوا بإطلاق النار عشوائيًا، وحين تلقينا اتصالًا أوليًا تحدث البعض عن 30 جريحًا في البداية، لكن عندما وصلنا المكان تأكدنا من العدد في حين كان الناس في حالة صدمة".

وتنشط عصابات إجرامية عديدة في ولاية هيدالغو التي تبعد أقلّ من 100 كيلومتر من العاصمة مكسيكو.

دوامة عنف دموية

وبحسب الأرقام الرسمية حتى نهاية عام 2022، تشهد المكسيك دوامة عنف أودت بحياة حوالي 340 ألف شخص منذ 2006 عند بدء حملة عسكرية لمكافحة المخدرات. وينسب الجزء الأكبر من الحوادث إلى عصابات الجريمة المنظمة.

أبرز تلك الأحداث الدموية التي شهدتها البلاد، كانت في ولاية غواناخواتو التي تتجدد فيها نشاطات العصابات المسلحة، وهي مركز تصنيع رئيسي وموقع إنتاج لكثير من شركات صناعة السيارات الكبرى في العالم، وقد شهدت في السنوات الأخيرة حروبًا ضارية بين عصابات مخدرات متناحرة.

وقتل 12 شخصًا في حانة داخل الولاية خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد أن قام مسلحون مجهولون بإطلاق النار على روادها في مدينة إيرابواتو بوسط البلاد.

 وفي 6 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أطلق مسلحون النار على مبنى البلدية في ولاية غيريرو، مما أسفر عن مقتل أكثر من عشرة أشخاص، بمن فيهم عمدة المدينة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close