في أحدث مستجدات قضية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، تخلّف الأخير اليوم الثلاثاء عن جلسة في باريس، كان من المتوقع أن يوجّه فيها الادعاء الفرنسي اتهامات أولية له بالاحتيال وغسل الأموال، بحسب وكالة "رويترز".
ويجري التحقيق مع سلامة ومساعدته وشقيقه رجا في لبنان وخمس دول أوروبية على الأقل، للاشتباه في استيلائهم على أكثر من 300 مليون دولار من البنك المركزي، بينما ينكر الشقيقان ارتكاب أي مخالفة.
وكان المدّعون الفرنسيون قد حدّدوا جلسة استماع لسلامة في الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم 16 مايو/ أيار، وفقًا لوثائق المحكمة.
وفي تصريح لـ "رويترز"، قال مصدران مطلعان على خطط سفر سلامة اليوم الثلاثاء إن حاكم مصرف لبنان لم يغادر بيروت.
وأشار مصدر قضائي رفيع المستوى إلى أن القضاء اللبناني غير قادر على تنفيذ الاستدعاء، لأنه كان موجهًا إلى سلامة في البنك المركزي وكان غير موجود لاستلامه.
وقال مصدر قضائي آخر إن: محامي دفاع سلامة وشقيقه ومساعدته ماريان الحويك قدموا اعتراضًا أمام القضاء اللبناني على الدعوى الفرنسية، قائلين إنه لا ينبغي السماح لفرنسا بالنظر في قضية يجري التحقيق فيها بالفعل في لبنان.
اختتام التحقيقات
وخلال هذا العام، حضر محققون أوروبيون من فرنسا ولوكسمبورغ وألمانيا وبلجيكا ثلاث مرات إلى لبنان.
وقبل نحو أسبوعين، اختتم وفد المحققين الأوروبيين جولة تحقيقاته الثالثة، في قضية اشتباه تورط سلامة بجرائم مالية، حيث استمرت لأسبوعين واستمع خلالها الوفد إلى شخصيات عدة أبرزها شقيق حاكم المصرف ومساعدته.
ووُجّهت للثلاثة اتهامات في قضيتين منفصلتين في لبنان. ونفى رياض ورجا سلامة تحويل الأموال العامة ولم تتحدّث الحويك أو محاميها علنًا عن الاتهامات.