السبت 16 نوفمبر / November 2024

"مبعث قلق".. رئيس "أوبن إيه آي" يدعو لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي

"مبعث قلق".. رئيس "أوبن إيه آي" يدعو لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي

شارك القصة

فقرة سابقة تناقش التحذيرات من مخاطر الذكاء الاصطناعي (الصورة: غيتي)
قال الرئيس التنفيذي للشركة التي أصدرت روبوت "تشات جي بي تي" أمام لجنة بمجلس الشيوخ إنه يجب على أميركا النظر بمتطلبات ترخيص تطوير برامج الذكاء الاصطناعي.

أعرب سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه.آي" الناشئة، التي أصدرت روبوت الدردشة (تشات جي بي تي)، أمام لجنة بمجلس الشيوخ عن قلقه من استخدام الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن استعماله للتدخل في نزاهة الانتخابات "مبعث قلق كبير"، مضيفًا أن الأمر يحتاج إلى تنظيم.

وقال ألتمان: "أنا قلق من هذا الأمر"، مشيرًا إلى ضرورة وضع قواعد وإرشادات توجيهية.

وتتسابق الشركات العملاقة والصغيرة منذ أشهر على استخدام الذكاء الصناعي، وخصّصت من أجل ذلك بيانات لا حصر لها ومليارات الدولارات، بينما يخشى منتقدون من أن تؤدي هذه التكنولوجيا إلى تفاقم الأضرار على المجتمع.

وقال السناتور كوري بوكر، وهو واحد من عدد كبير من المشرعين ممن لديهم تساؤلات عن أفضل السبل لضبط الذكاء الصناعي: "لا توجد طريقة لحبس هذا المارد في قنينة. هذا بمثابة انفجار على مستوى العالم".

من جانبها، أشارت السناتور مازي هيرونو إلى خطر التضليل مع اقتراب انتخابات 2024 قائلة: "في سياق الانتخابات، على سبيل المثال، رأيت صورة الرئيس السابق دونالد ترمب أثناء إلقاء شرطة نيويورك القبض عليه، وانتشرت هذه الصورة على نطاق واسع". وألحت هيرونو على ألتمان لتوضيح ما إذا كان يعتبر مثل الصورة المزيفة ضارة.

الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه.آي" يعرب عن قلقه من احتمال استخدام الذكاء الاصطناعي للتأثير على الانتخابات الأميركية (الصورة: غيتي)
الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه.آي" يعرب عن قلقه من احتمال استخدام الذكاء الاصطناعي للتأثير على الانتخابات الأميركية (الصورة: غيتي)

وأجاب ألتمان أن على معدي مثل هذه الصور بتقنية الذكاء الصناعي التوليدي، توضيح توقيت صنعها لا أن ينشروها كما لو أنها واقعية.

"مخاطر جسيمة" للذكاء الاصطناعي

وفي حديثه أمام الكونغرس لأول مرة، قال ألتمان إنه ينبغي للولايات المتحدة النظر بشكل عام في متطلبات الترخيص والاختبار لتطوير نماذج الذكاء الصناعي.

وسُئل ألتمان عن رأيه في نوع الذكاء الصناعي الذي يجب أن يخضع للترخيص، حيث قال: "النموذج الذي بوسعه التوجيه لقناعة محددة أو التلاعب بمعتقدات الأفراد".

وأضاف أنه يجب أيضًا أن يكون للشركات الحق في قول إنها لا تريد استخدام بياناتها في التدريب على الذكاء الصناعي، وهي إحدى الأفكار التي يجري مناقشتها حاليًا في الكونغرس.

كما أوضح ألتمان: "تم تأسيس أوبن إيه آي" بناء على اعتقاد بأن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على تحسين كل جانب من جوانب حياتنا تقريبًا، ولكنه أيضًا يخلق مخاطر جسيمة".

لكن ألتمان شدّد على أن الذكاء الاصطناعي الذي تطوّره "أوبن إيه آي" سيكون قادرًا على معالجة "بعض من أكبر التحديات التي تواجه البشرية على غرار التغيّر المناخي وشفاء مرضى السرطان".

"إعادة تشكيل كل شيء"

وأثارت برمجية "تشات جي بي تي" اهتمامًا واسعًا في العالم بالذكاء الاصطناعي التوليدي، بعد طرحها للاستخدام في نهاية العام الماضي، بفعل قدرتها على إنشاء نصوص متقنة مثل رسائل البريد الإلكتروني والمقالات والقصائد، أو برامج معلوماتية أو ترجمات، في ثوانٍ فقط.

وفي مارس/ آذار الماضي، دعا الملياردير الأميركي إيلون ماسك ومجموعة من الخبراء الذكاء الاصطناعي إلى التوقف 6 أشهر عن تطوير أنظمة أقوى من روبوت "تشات جي بي تي 4"، مشيرين إلى مخاطر محتملة لمثل هذه التطبيقات.

كذلك، حذرت صحيفة "واشنطن بوست" من أن ثورة الذكاء الاصطناعي ستجعل العالم أمام مرحلة محفوفة بالمخاطر خصوصًا في الناحية التعليمية، مشيرة إلى أن الذكاء الاصطناعي "سيعيد تشكيل كل شيء" كما فعلت ثورة الإنترنت.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة