الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

أوكرانيا تتمسك بجزء صغير من باخموت.. فاغنر تكشف موعد انسحابها

أوكرانيا تتمسك بجزء صغير من باخموت.. فاغنر تكشف موعد انسحابها

شارك القصة

"العربي" يسلط الضوء على المستجدات الميدانية في مدينة باخموت (الصورة: غيتي)
تحتل باخموت صدارة المشهد الميداني في الحرب الأوكرانية لاسيما بعد إعلان موسكو استيلاءها على المدينة وسط رغبة أوكرانية بالاستمرار بالمقاومة فيها.

أعلنت أوكرانيا، اليوم الإثنين، أن قواتها ما زالت تتقدم على جانبي مدينة باخموت في شرق البلاد، رغم تراجع "حجم" تحركاتها.

وبينما كشفت كييف أن روسيا تستقدم مزيدًا من القوات، حددت قوات فاغنر موعدًا للانسحاب من المدنية.

وكانت روسيا قد أعلنت، يوم السبت، استيلاءها على باخموت بالكامل، لكن مسؤولين أوكرانيين قالوا منذ ذلك الحين إن قوات كييف لا تزال تسيطر على جزء صغير من المدينة، فيما أكدت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني، اليوم الإثنين، أن بلادها لها موطئ قدم صغير داخل المدينة نفسها.

بالمقابل، قال رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، يفغيني بريغوجين اليوم إن قواته ستغادر المدينة، التي سيطرت عليها يوم السبت بعد معركة استمرت شهورًا، اعتبارًا من 25 مايو/ أيار حتى أول يونيو/ حزيران.

وأضاف بريغوجين: "لم تستول فاغنر اليوم على أي أراض. لقد استولينا على كل الأراضي التي وعدنا بالاستيلاء عليها حتى آخر شبر، ونعكف حاليًا على تسليم مواقعنا إلى وزارة الدفاع (الروسية) وفي 25 مايو سنغادر منطقة الصراع".

وتناقل رواد مواقع التواصل في روسيا وخارجها، عددًا كبيرًا من مقاطع الفيديو والصور، داخل المدينة، تظهر استيلاء الجيش الروسي عليها.

وقال محللون عسكريون إن باخموت ليس لها أي قيمة استراتيجية تُذكر، لكن موسكو ترى أن الاستيلاء عليها سيكون نقطة انطلاق نحو التوغل في منطقة دونباس.

"ما زلنا نتقدم" في باخموت

الوزيرة الأوكرانية ماليار كانت قد قالت في تصريحات نقلها التلفزيون: "من خلال تحركنا على الجانبين في الشمال والجنوب، ننجح في تدمير العدو. بالتحرك على طول الجانبين والسيطرة على مرتفعات معينة هناك، جعلت قواتنا المسلحة من الصعب للغاية على العدو البقاء في المدينة نفسها".

وأضافت وزيرة الدفاع الأوكرانية: "ما زلنا نتقدم، لكن حجم التحرك يتراجع إلى حد ما. إذا تحدثنا عن الشمال، فهناك نشاط أقل بكثير هناك. وإذا تحدثنا عن الجنوب، فنحن نتقدم والدفاع عن باخموت كمدينة حقق بالكامل هدفه العسكري".

وكتبت ماليار لاحقًا في منشور على تليغرام أن القوات الأوكرانية لا تزال تسيطر على "بعض المرافق الخاصة والقطاع الخاص في منطقة" ليتاك. وقالت: "العدو يجتاح المناطق الخاضعة لسيطرته بالمدينة. الكفاح متواصل من أجل المرتفعات المهيمنة على الجانبين، شمال وجنوب الضواحي. مقاتلونا لا يعطون للعدو فرصة لكسب موطئ قدم هناك".

وأكدت الوزيرة الأوكرانية أهداف كييف بخصوص الدفاع عن باخموت قائلة: "تم تقليل الإمكانات الهجومية للعدو بشكل كبير، وتم تكبيده خسائر فادحة، واكتسبنا وقتًا لبعض الأعمال التي ستُناقش لاحقا".

ما قبل الهجوم المضاد

ويأتي ذلك بعد تأكيد قائد القوات البرية الأوكرانية أولكسندر سيرسكي، أن قواته لم تعد تسيطر إلا على جزء "ضئيل" من باخموت، لكنه أشار إلى أنها ما زالت تواصل التقدم على أطرافها.

وكان قائد مجموعة فاغنر قد أكد، أمس الأحد السيطرة على المدينة "حتى آخر شبر" من "حدودها القانونية"، فبما هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قواته ومجموعة فاغنر على هذه الخطوة.

وتقول كييف إن هدفها في باخموت يتمثل في جذب القوات الروسية من أماكن أخرى على الجبهة إلى المدينة، لإلحاق خسائر كبيرة بها هناك، وإضعاف خط دفاع موسكو في المناطق الأخرى قبل شن هجوم مضاد كبير مخطط له.

زيلينسكي يشبه باخموت بهيروشيما

بدوره، لفت الرئيس الأميركي جو بايدن إلى أن روسيا تكبدت أكثر من 100 ألف ضحية في باخموت، فيما شبّه زيلينسكي الدمار في المدينة بالهجوم النووي الذي شنته الولايات المتحدة على هيروشيما اليابانية في الحرب العالمية الثانية.

وقال للصحفيين في أثناء حضوره قمة مجموعة السبع في هيروشيما، أمس الأحد: "سأقولها بصراحة: صور الدمار في هيروشيما تذكرني بباخموت والتجمعات السكنية الأخرى المماثلة. لم يبق شيء على قيد الحياة، انهارت كل المباني". وأضاف: "روسيا الاتحادية لم تسيطر على باخموت حتى اليوم".

وأظهرت معركة باخموت الشقاق العميق بين مجموعة فاغنر التي تجند الآلاف من المدانين في السجون الروسية، وبين الجيش النظامي الروسي.

ودأب بريغوجين على مدى أسبوعين على نشر رسائل يومية مصورة وصوتية للتنديد بقيادة الجيش الروسي، وغالبًا ما كانت مليئة بالسباب.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close