قالت حكومة طالبان في أفغانستان إنها ستعلن "أنباء سارة" قريبًا عن السماح للفتيات في سن البلوغ بالعودة إلى مدارسهن، لكنها حثت المجتمع الدولي على المساعدة في تمويل هذه العملية بعد أن تم وقف معظم المساعدات الخارجية.
وضمان حقوق النساء والفتيات إحدى أكثر القضايا حساسية التي تواجه طالبان منذ استيلائها على الحكم في أفغانستان، إذ تطالبها الهيئات الدولية بإثبات احترامها لتلك الحقوق قبل أي نقاش بشأن الاعتراف الرسمي بالحكومة الجديدة.
وفي سبتمبر/ أيلول، تعرضت الحركة لإدانة عالمية عندما سمحت للفتية بالعودة إلى المدارس وطلبت من الفتيات البالغات البقاء في بيوتهن إلى أن تسمح الظروف بعودتهن.
وكشف مدير البرامج الخارجية والمساعدات في وزارة التعليم وحيد الله هاشمي عن إعلان مرتقب "هام" لكل البلاد وللأمة كلها، مؤكدًا أن الحكومة لا تعمل لشطب الفتيات من المدارس والجامعات.
وأشار إلى أن من سمّاهم العلماء الدينيين يدرسون أمر عودة الفتيات إلى المدارس، داعيًا إلى إعلان الأمر قريبًا للعالم، وقال هاشمي: "نريد أن نعلم وسنعلم نساءنا ورجالنا وأولادنا وبناتنا".
وعادت الفتيات البالغات إلى المدارس بالفعل في بعض المناطق شمالي البلاد، لكن الأخريات ما زلن مضطرات لتلقي التعليم سرًا.
ويماثل منع البنات من التعليم بعد المرحلة الابتدائية النهج الذي سارت عليه طالبان عندما حكمت البلاد بين عامي 1996 و2001 ومنعت بشكل كبير عمل النساء.