الخميس 19 Sep / September 2024

مبادرة كينية للجمع بين المتحاربين في السودان.. هل تنجح بحل الصراع؟

مبادرة كينية للجمع بين المتحاربين في السودان.. هل تنجح بحل الصراع؟

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول المبادرة الكينية الجديدة حول السودان (الصورة: غيتي)
أعلنت كينيا عن مبادرة للجمع بين جنرالات السودان المتحاربين وجهًا لوجها، لإيجاد حل دائم للأزمة التي تعاني منها البلاد منذ شهرين.

في محاولة لإيجاد حل للأزمة المستمرة منذ نحو شهرين، أعلن الرئيس الكيني وليام روتو أن بلاده "ملتزمة" بالجمع بين الجنرالات المتحاربين في السودان.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها روتو للإعلام خلال القمة العادية الرابعة عشرة لرؤساء دول وحكومات الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا "إيغاد"، والتي عقدت أمس الإثنين، في جيبوتي.

وقال روتو إن كينيا "اتخذت مبادرة للجمع بين جنرالات السودان المتحاربين وجهًا لوجها، لإيجاد حل دائم للأزمة التي تعاني منها البلاد".

"حوار سوداني شامل قريبًا"

وأضاف أنه في غضون أسبوعين، سيتم إنشاء ممر إنساني لتسهيل توزيع المساعدات على السودانيين، دون مزيد توضيح.

كما أشار إلى أن "عملية حوار وطني سوداني شامل" ستبدأ خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، من دون تحديد مكان لانعقادها.

وحضر القمة رؤساء جيبوتي إسماعيل عمر جيله، وجنوب السودان سلفا كير ميارديت، والصومال حسن محمود، ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد.

وفي تطور مهم، أعربت كينيا عن دعمها لتوسيع الدول الأعضاء في لجنة الوساطة الثلاثية بشأن الأزمة السودانية "ترويكا"، والتي تشمل حاليًا بجانب كينيا كلًا من إثيوبيا والصومال.

وعليه، أعلنت "إيغاد" خلال قمة جيبوتي، تشكيل لجنة رباعية برئاسة كينيا وجنوب السودان، وعضوية إثيوبيا والصومال.

وكان الاتحاد الإفريقي و"إيغاد" اقترحا إجراء مفاوضات بوساطة سلفا كير، لحل الأزمة في السودان.

يذكر أن "إيغاد" هي كتلة إقليمية تتكون من 8 أعضاء في شرق إفريقيا.

وترعى السعودية والولايات المتحدة منذ 6 مايو/ أيار الماضي، محادثات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقعت خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين المتصارعين، ما دفع الرياض وواشنطن لتعليق المفاوضات.

ويتبادل الطرفان السودانيان اتهامات ببدء القتال أولًا وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات المستمرة منذ 15 أبريل/ نيسان، والتي خلَفت مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين، إضافة إلى موجة جديدة من النزوح واللجوء في إحدى أفقر دول العالم.

هل تنجح المبادرة الكينية في حل الصراع؟

وفي هذا الإطار، يرى المحلل الأمني والإستراتيجي إبراهيم مطر، أن الدور الطبيعي للقوات المسلحة في السودان هو إعادة هيبة الدولة وتطهير جيوب المتمردين المنتشرين على مستوى الأرض وعلى حساب المواطنين، وكان لزامًا عليها أن تؤمن أمن وقوت المواطن وراحته، مشيرًا إلى أنها تقوم بدورها بصورة جيدة وبعمليات نوعية لعدم تعرض المواطنين للنيران.

وبشأن مبادرة الاتحاد الإفريقي وإيغاد، والحديث عن إشراك قوى سياسية في أي مفاوضات أو حتى مباحثات، يعرب مطر في حديث إلى "العربي" من باريس عن اعتقاده أنها هذه المبادرة يمكن أن تحقق نتائج، لكنه يرى أنها جاءت متأخرة جدًا بعد ما يقارب الشهرين من الصراع.

وفيما يرجع تأخر الاجتماع السابق لإيغاد، إلى تداخل المبادرات، خاصة المبادرة السعودية الأميركية ومبادرة الاتحاد الإفريقي، يلفت إلى أن إيغاد هي المعنية الأولى بحل هذا النزاع، لأنها المنظمة الأقرب للسودان.

وبشأن مبادرة الرئيس الكيني للجمع بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، يرى مطر أنها مستحيلة، لعدة أسباب منها التصريحات الحادة جدًا التي كانت في اليوم الأول للنزاع، والتي لا ترقى للمستوى السياسي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close