الخميس 19 Sep / September 2024

تفجير منزل أسير وشهيد جديد.. الرئاسة الفلسطينية: جرائم حرب إسرائيلية

تفجير منزل أسير وشهيد جديد.. الرئاسة الفلسطينية: جرائم حرب إسرائيلية

شارك القصة

نافذة إخبارية لمراسل "العربي" من داخل منزل الأسير أسامة الطويل الذي فجّرته قوات الاحتلال (الصورة: غيتي)
اعتبرت الرئاسة الفلسطينية أن سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها إسرائيل، هي جرائم حرب حسب القانون الدولي، ويجب معاقبة الاحتلال عليها.

أكّدت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الحميس، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تصرّ على جر المنطقة إلى التصعيد ودوامة العنف من خلال جرائمها المتواصلة ضد الفلسطينيين، والتي كان آخرها اقتحام مدينة نابلس واستشهاد شاب، وتفجير منزل أحد المواطنين، وإصابة العشرات بجروح.

وفجر اليوم الخميس، استشهد شاب فلسطيني، وأصيب آخرون، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي اقتحمت مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وفجرت منزل عائلة الأسير أسامة الطويل.

ومن منزل الأسير الطويل، أفاد مراسل "العربي" في نابلس، بأن الاقتحام الإسرائيلي للمدينة استمر 6 ساعات، حيث وصلت قوات الاحتلال إلى منزل الطويل، وحاصرته قبل أن تفجّره.

"جرائم حرب" حسب القانون الدولي

واعتبر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها إسرائيل سواء من خلال هدم المنازل أو قتل المواطنين أو حصار جنين ونابلس وغيرهما من المدن الفلسطينية، أو الإجراءات الإسرائيلية المرفوضة في القدس، هي جرائم حرب حسب القانون الدولي، ويجب معاقبة إسرائيل عليها واتخاذ سياسات جدية لوقفها قبل فوات الأوان.

وأكد أن استمرار هذه الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، يجعل المنطقة تغرق في دوامة من العنف، ويخلق حالة من الفوضى، ما يوجب على المجتمع الدولي التحرك فورًا لوقفها وتوفير الحماية للفلسطينيين، ومحاسبة المسؤولين عنها وتقديمهم إلى العدالة.

قوات الاحتلال يفجر منزل الأسير أسامة الطويل
قوات الاحتلال يفجر منزل الأسير أسامة الطويل - غيتي

وحمل الناطق باسم الرئاسة، حكومة الاحتلال، مسؤولية ما يجري على الأرض من أحداث خطيرة ومتسارعة متجاوزة كل الخطوط الحمراء، داعيًا الإدارة الأميركية إلى الخروج عن صمتها، وإلزام إسرائيل بوقف جرائمها وانتهاكاتها اليومية، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة.

وشدد أبو ردينة على أن جرائم الاحتلال وسياسة العقاب الجماعي، لن تنال من عزيمة الشعب الفلسطيني، وسيبقى صامدًا فوق أرضه ويدافع عنها حتى تحقيق آماله في التحرير، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

"هدم منازل المقاومين لن يوقف المقاومة"

من جهتها، نعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الشهيد خليل يحيى أنيس (20 عامًا)، من مخيم العين، والذي قضى في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال التي اقتحمت مدينة نابلس فجر اليوم، وفجرت منزل عائلة الأسير أسامة الطويل.

وقالت حماس، في تصريح صحافي صباح اليوم الخميس: إن "سياسة هدم منازل المقاومين وعائلاتهم، سياسة فاشلة لن ترهب شعبنا ومقاومينا، وسيبقى شعبنا على العهد حتى دحر الاحتلال وتحرير القدس وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة".

وشدت الحركة على أيادي أبطال نابلس الذين تصدوا لاقتحام الاحتلال الهمجي، مؤكدة أن مقاومة الشعب الفلسطيني مستمرة.

واستشهد الشهيد خليل أنيس خلال اقتحام قوات الاحتلال نابلس، وتفجير منزل عائلة الأسير أسامة الطويل في حي رفيديا بنابلس، والذي يقع في بناية سكنية من أربعة طوابق وتبلغ مساحته 150 مترًا مربعًا.

ويتهم الاحتلال الأسير الطويل بتنفيذ عملية إطلاق النار صوب حاجز "شافي شمرون" القريب من بلدة دير شرف غرب نابلس، بتاريخ 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2022؛ والتي أدت إلى قتل الجندي في جيش الاحتلال "عيدو باروخ".

واعتقلت قوات الاحتلال المطاردين أسامة الطويل (22 عامًا) وكمال جوري (22 عامًا) في 13 يناير/ كانون الثاني من العام الجاري، بعد محاصرة شقة سكنية بمدينة نابلس.

وفي فبراير/ شباط الماضي، داهمت قوات الاحتلال منزل الأسيرين الطويل وجوري، وأخذت الفرق الهندسية التابعة للاحتلال قياسات المنزلين وأحدثت ثقوبًا وعلامات باللغة العبرية على الجدران.

وينتهج الاحتلال سياسة هدم منازل منفذي عمليات المقاومة الفلسطينية، ضمن سياسة "العقاب الجماعي"، في محاولات فاشلة لردع حالة المقاومة المتنامية في الضفة الغربية المحتلة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close