الخميس 19 Sep / September 2024

اقتحامات واعتداءات وهدم منازل في الضفة.. نابلس تودع الشهيد خليل أنيس

اقتحامات واعتداءات وهدم منازل في الضفة.. نابلس تودع الشهيد خليل أنيس

شارك القصة

نافذة إخبارية لمراسل "العربي" من داخل منزل الأسير أسامة الطويل الذي فجّرته قوات الاحتلال (الصورة: غيتي)
استشهد الشاب خليل أنيس (20 عامًا) خلال اقتحام قوات الاحتلال نابلس، وتفجير منزل عائلة الأسير أسامة الطويل في حي رفيديا بنابلس.

شيع مئات الفلسطينيين اليوم الخميس، جثمان الشهيد خليل أنيس، الذي قضى برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مدينة نابلس فجر اليوم.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، قد أعلنت في بيان لها، عن استشهاد خليل يحيى أنيس (20 عامًا)، متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال الحي في منطقة الرأس.

واستشهد الشاب خليل أنيس (20 عامًا) خلال اقتحام قوات الاحتلال نابلس، وتفجير منزل عائلة الأسير أسامة الطويل في حي رفيديا بنابلس.

تشييع جثمان الشهيد خليل أنيس
تشييع جثمان الشهيد خليل أنيس - غيتي

وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى رفيديا بمشاركة عدد من ممثلي الفعاليات الرسمية والشعبية، صوب دوار الشهداء وسط المدينة، قبل أن ينقل جثمان الشهيد أنيس إلى مخيم عين بيت الماء، حيث ألقيت نظرة الوداع الأخيرة عليه بمنزل عائلته، وأدى المشاركون صلاة الجنازة عليه.

تصعيد الأوضاع في ساحة الصراع

بدورها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية الخميس، مسلسل الاقتحامات اليومية الدموية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، بحق المدن والمخيمات والبلدات والقرى، والتي غالبًا ما تخلّف الشهداء والجرحى، وترهب المواطنين المدنيين العزل كما حصل في مدينة نابلس.

وحذرت الخارجية في بيان صحافي، من أن هذه الممارسات "تؤدي إلى تصعيد الأوضاع في ساحة الصراع وبقائها مشتعلة وإغراقها في دوامة من العنف، كسياسة رسمية تهدف إلى استبعاد أية تهدئة وتخريبها وضرب أية مناخات استقرار تؤدي إلى إحياء عملية السلام واستعادة الأفق السياسي لحل الصراع".

وأعربت عن استغرابها الشديد من تدني مستوى ردود الفعل الدولية والأميركية تجاه انتهاكات الاحتلال والمستوطنين وجرائمهم بما فيها استباحة الأرض الفلسطينية وحياة المواطنين الفلسطينيين، والاعتقالات العشوائية الجماعية، وهدم المنازل، وعمليات التطهير العرقي، وعمليات ضم الضفة وتهويدها بما فيها القدس الشرقية.

ورأت أن دولة الاحتلال تتعايش مع تلك الردود ما دامت لا تؤثر في علاقة الدول بها، ولا تقترن بعقوبات دولية رادعة، أو إجراءات تصدر عن مجلس الأمن تلزمها بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وتجبرها على الانخراط في عملية سياسية حقيقية تفضي إلى إنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين.

"اعتداءات إسرائيلية"

وفجر اليوم الخميس، شنت قوات الاحتلال، حملة مداهمات واعتقالات في أنحاء متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، تزامنًا مع العدوان على نابلس، والذي أسفر عن شهيد وعشرات الإصابات وتفجير منزل الأسير أسامة الطويل.

وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، هدمت قوات الاحتلال، اليوم الخميس، منزلًا في مدينة بيت جالا، غربي بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة.

وأفاد أمين سر حركة "فتح" في مدينة بيت جالا محمد حميدة، بأن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت منطقة بئر عونة، وهدمت منزل المواطن ماهر رزق زرينة، المكون من طابق واحد، والذي تبلغ مساحته 150 مترًا مربعًا، بحجة عدم الترخيص.

وأشار إلى أن هذه المرة الخامسة التي يهدم فيها الاحتلال منازل لعائلة زرينة في الموقع ذاته.

في غضون ذلك، اقتحم مستوطنون متطرفون، صباح الخميس، المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وسط دعوات مقدسية للاعتكاف بالمسجد خلال العشر الأوائل من ذي الحجة.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة بأن عشرات المستوطنين اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في منطقة باب الرحمة شرقي المسجد.

ويشهد المسجد الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close