بعد اقتحام جنين.. إصابة جنديين إسرائيليين بعملية دهس شمالي الضفة
أفاد الجيش الإسرائيلي بإصابة جنديين، مساء الإثنين، في عملية دهس قرب جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، وذلك وسط توتر كبير تشهده الضفة الغربية المحتلة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان نشره على تويتر: "تعرض جنود لعملية دهس قرب حاجز 300 (قرب معبر الريحان جنوب غرب جنين)".
نقلا إلى المستشفى
وأضاف الجيش أن قواته ردت بإطلاق النار و"تم رصد إصابات"، ومضى يقول: "أصيب جنديان بجروح طفيفة وتلقيا العلاج في المكان، وتم نقل أحدهما إلى المستشفى لمزيد لتلقي مزيد من الرعاية الصحية".
من جانبها، قالت القناة (12) العبرية الخاصة، إن القوة الإسرائيلية أطلقت النار على السيارة المهاجمة "وتم تحييد شخصين كانا على متنها".
وأشارت إلى أن القوات الإسرائيلية بالضفة "في حالة تأهب قصوى تحسبًا لهجمات انتقامية بعد عملية اعتقال روتينية في جنين تحولت إلى حدث معقد وساعات طويلة من تبادل إطلاق النار".
وتعرّضت قوات الاحتلال الإسرائيلي لضربة موجعة أثناء توغلها في مدينة جنين ومخيمها لتنفيذ عملية اعتقال كان من المفترض أن تكون روتينية.
لكن المقاومة الفلسطينية في المدينة فاجأت جنود الاحتلال ومستعربيه بكمائن لم تكن في الحسبان. فقد فجّرت عبوات ناسفة بآليات ثم أمطرتهم بوابل من الرصاص.
وأسفرت عملية الاقتحام عن استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة العشرات. كما اعترف جيش الاحتلال بإصابة 7 من جنوده بجراح تتراوح بين الطفيفة والمتوسطة. واعترف بإعطاب بين 5 و7 آليات استغرق سحبها ساعات طويلة.
وفي وقت سابق الإثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي، إصابة مروحية من نوع "أباتشي" تابعة له بنيران فلسطينيين في جنين.
وهذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها مروحيات إسرائيلية في عمليات عسكرية بالضفة منذ عام 2002 خلال الانتفاضة الثانية التي اندلعت قبل ذلك بعامين.
إعطاب 7 عربات عسكرية
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن 7 عربات عسكرية جرى إعطابها نتيجة تفجير عبوات ناسفة، خلال العملية التي استغرقت 12 ساعة.
وظهر الإثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 7 من جنوده 4 بجروح متوسطة و3 وصفت جراحهم بالطفيفة، خلال المواجهات في جنين.
فلسطينيًا، أعلنت وزارة الصحة، استشهاد 5 فلسطينيين ينهم طفل، وإصابة 91 آخرين برصاص الجيش الإسرائيلي منهم 23 بجروح بين خطيرة وحرجة خلال اقتحام مدينة جنين.
واعتبرت الرئاسة الفلسطينية الإثنين أن "المجازر المتواصلة التي ترتكبها حكومة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وكان آخرها في مدينة جنين ومخيمها، وأسفرت عن استشهاد عدد من المواطنين بينهم طفل، وإصابة العشرات بجروح، هي محاولات لتفجير المنطقة وجرها إلى مربع العنف".
ونعت فصائل فلسطينية اليوم الإثنين شهداء جنين شمال الضفة الغربية الذين قضوا برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها المدينة ومخيمها، ودعت للتصعيد المقاومة ضد الاحتلال، حيث أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن المقاومة في مدينة جنين صلبة وقوية وعصية على الانكسار.
وفي هذا السياق، يعتبر الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي "أن الاحتلال قام اليوم بعملية إجرامية وشن حربًا على شعب تحت الاحتلال وهو عمل لا ترتكبه إلّا أنظمة فاشية".
ويلفت في حديث سابق إلى "العربي" من رام الله إلى أن الاحتلال استخدم طائرات "أباتشي" وطائرات "أف 16" ومدرعات عسكرية ثقيلة وهو ما لم يحدث منذ الانتفاضة الثانية.
ومنذ أكثر من عام يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات بالضفة الغربية تتركز في مدن نابلس وجنين بدعوى ملاحقة مطلوبين، ترافقها عادة مواجهات بين الطرفين وتبادل لإطلاق النار.