وقع زلزال بقوة 6.4 درجات قبالة جزيرة جاوة الإندونيسية، مساء أمس الجمعة، مما أدى إلى إصابة ما لا يقل عن عشرة أشخاص في حين توفي شخص نتيجة أزمة قلبية على ما يبدو أثناء الزلزال، وفق ما أعلن المجلس الوطني في البلاد لإدارة الكوارث.
وقال المتحدث باسم المجلس عبد المهاري لوكالة "رويترز"، اليوم السبت، إن الزلزال تسبب في أضرار طفيفة لمئات المنازل، وبعض المكاتب والمنشآت الصحية والتعليمية في منطقة يوجياكارتا وإقليم جاوة الوسطى.
وقالت وكالة الجيوفيزياء الإندونيسية، إن الزلزال الذي وقع على عمق 25 كيلومترًا شعر به السكان في عدة مدن بمنطقة يوجياكارتا، وكذلك شرق ووسط جزيرة جاوة، الجزيرة الأكثر سكانًا في إندونيسيا. ولم يصدر تحذير من حدوث موجات مد عاتية (تسونامي).
Detik-detik Gempa Berkekuatan M6,4 yang mengguncang Bantul Yogyakarta, Jumat 30 Juni 2023, pukul 19.57 WIB. pic.twitter.com/C2QsNrgnQB
— 𝕮𝖆𝖐 𝕯𝖊𝖊𝖕 15 𝕸𝖆𝖓𝖊𝖌𝖊𝖘 (@C4kDeep_) July 1, 2023
وتقع إندونيسيا في جنوب شرق آسيا على جانبي ما يسمى بحلقة النار في المحيط الهادي، وهي منطقة زلزالية نشطة للغاية حيث تلتقي الصفائح المختلفة على قشرة الأرض، وتسبب عددًا كبيرًا من الزلازل والبراكين.
وعاشت البلاد أحد أكثر الزلازل دموية في العصر الحديث عام 2004، عندما ضرب زلزال بقوة 9.1 درجات قبالة الساحل الغربي لإندونيسيا، أيضًا داخل "حلقة النار". ووصلت موجات التسونامي إلى 100 قدم وضربت سواحل إندونيسيا وسريلانكا والهند وتايلاند.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، قضى العشرات من الأشخاص، جراء زلزال بقوة 5,6 درجات ضرب جزيرة جاوة، وتضررت مبان واهتز بعضها، وصولًا إلى العاصمة جاكرتا على بعد 100 كيلومتر.
كما ضرب زلزالان بقوة 6.2 درجة إندونيسيا في فبراير/ شباط 2022 ويناير/ كانون الثاني 2021، مما أسفر عن مقتل حوالي 25 و100 شخص على التوالي.
وتحدث الزلازل في إندونيسيا بشكل منتظم جدًا. وأدى زلزال بقوة 5.5 درجات إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين في إندونيسيا خلال فبراير/ شباط المنصرم، بعد أيام فقط من الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا وسوريا.