الخميس 19 Sep / September 2024

احتجاجات فرنسا.. ماكرون يستقبل رؤساء البلديات مع تراجع توتر الشارع

احتجاجات فرنسا.. ماكرون يستقبل رؤساء البلديات مع تراجع توتر الشارع

شارك القصة

تعليق سابق من مراسل "العربي" يضيء على حادثة الهجوم على منزل رئيس بلدية جنوبي باريس (الصورة: غيتي)
اقترح إيمانويل ماكرون فكرة فرض غرامات مالية على أهالي الأولاد الذين يضبطون وهم يقومون بأعمال تخريب أو سرقة كجزء من رد الحكومة على أعمال الشغب.

يستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، رؤساء بلديات حوالى 220 مدينة تعرضت لأضرار جسيمة بعد احتجاجات وأعمال شغب متواصلة منذ أسبوع ويبدو أن حدتها بدأت تتراجع.

وبعد أسبوع على اندلاع الاحتجاجات إثر قتل شرطي بالرصاص الفتى نائل م. البالغ 17 عامًا خلال عملية تدقيق مروري، شهدت الليلة الماضية عددًا محدودًا من التوقيفات بلغ 72 بينهم 24 في باريس وضاحيتها القريبة في مقابل مئات الأشخاص في أوج أعمال العنف.

ووفق السلطات، فقد حصلت عمليات تخريب جديدة مع إحراق 24 مبنى أو تخريبها في كل أنحاء فرنسا وتم إضرام النار في 159 آلية الى جانب إشعال عشرات سلال القمامة.

من جانب آخر، سُجلت أربع هجمات على مقرات للشرطة الوطنية والدرك والشرطة البلدية، بحسب وزارة الداخلية لكن لم يصب أي من أفراد الشرطة بجروح.

ماكرون يشكر الشرطة والدرك والأطفاء

والليلة الماضية، شكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تغريدة الشرطة والدرك وعناصر الإطفاء على "تعبئتهم الاستثنائية في الليالي الماضية".

واقترح إيمانويل ماكرون فكرة فرض غرامات مالية على أهالي الأولاد الذين يضبطون وهم يقومون بأعمال تخريب أو سرقة كجزء من رد الحكومة على أعمال الشغب.

وقال بحسب تعليقات أوردتها صحيفة "لوباريزيان": "يجب أن نجد وسيلة لمعاقبة العائلات ماليًا وبشكل سهل". وفيما بدأ جزء كبير من الشباب الفرنسي عطلة صيفية طويلة، تبقي الحكومة على إمكانات هائلة لحفظ الأمن منذ أسبوع.

وحُشد حوالى 45 ألفًا من عناصر الشرطة والدرك مساء الإثنين، ولليلة الثالثة على التوالي في محاولة لوقف العنف الذي بلغ ذروته الأحد مع هجوم بسيارة على منزل رئيس بلدية لاي-لي-روز فنسان جانبران في ضاحية باريس الجنوبية حيث اضطرت عائلته إلى الفرار.

ويريد الرئيس ماكرون عبر التشاور مع المسؤولين البلديين المنتخبين "بدء عمل دقيق وطويل الأمد لفهم الأسباب التي أدت إلى هذه الأحداث بعمق" بحسب ما أعلن مكتبه.

وفي أول خروج له منذ بدء الأزمة، توجه ماكرون مساء الإثنين برفقة وزير الداخلية جيرالد دارمانين إلى ثكنة للشرطة في العاصمة ثم إلى مقر شرطة باريس لإجراء مناقشات.

خسائر بمليار يورو

واندلعت المواجهات مساء 27 يونيو/ حزيران بعدما قتل شرطي بالرصاص في اليوم نفسه الفتى نائل م. البالغ 17 عامًا خلال عملية تدقيق مروري في نانتير قرب باريس، وتم تصوير الواقعة في شريط فيديو.

والأحد، دعت جدة الشاب إلى الهدوء ووقف أعمال التخريب. وبحسب حصيلة لوزارة التعليم الوطني فإن "حوالى 60 مدرسة تعرضت لأضرار كبرى بينها حوالى عشر مؤسسات دمرت أو دمرت جزئيًا".

وأوقف 3915 شخصًا منذ الجمعة بينهم 1244 من القصر بحسب أرقام وزارة العدل فيما بدأت محاكمة 374 من القصر فورًا.

وبدأ التجار في كل أنحاء فرنسا تحديد حجم الخسائر اللاحقة بهم جراء أعمال الشغب والتي قدرت قيمتها الإثنين أبرز منظمة لأصحاب العملة "ميديف" بحوالى مليار يورو. ودعت هذه المنظمة الحكومة إلى إنشاء "صندوق مساعدة للذين خسروا كل شيء".

وعلى صعيد التحقيق، استمع قسم التفتيش العام لدى الشرطة الوطنية الذي يعنى بالمسائل الداخلية للشرطة، إلى إفادة الشخص الثالث الذي كان في السيارة التي كان يقودها نائل.

فقد حضر الرجل من تلقاء نفسه إلى مركز الشرطة بعدما كان يجري التفتيش عنه منذ وقوع الحادثة. ولا يزال الشرطي الذي أردى نائل والمتهم بالقتل العمد، قيد السجن الاحتياطي.

وجمع صندوق دعم خاص استحدث عبر الإنترنت لمساعدة هذا الشرطي وعائلته أكثر من مليون يورو حتى الإثنين، ما أثار سخط مسؤولين من اليسار.

ونأت رئيسة الوزراء إليزابيت بورن بنفسها عن هذه المسألة معتبرة أن هذه المبادرة "لا تساهم في التهدئة" وشككت في قانونيتها.

تابع القراءة
المصادر:
العربي- أ ف ب
Close