هاجم مسلحون ملثمون صحافية روسية بارزة ومحاميها، اليوم الثلاثاء، وأصابوهما بجروح في جمهورية الشيشان الروسية بعد إجبار سيارتهما على التوقف، وفق ما كشفت الصحافية نفسها والصحيفة التي تعمل بها وجماعات لحقوق الإنسان.
وكانت يلينا ميلاشينا التي تعمل بصحيفة نوفايا غازيتا، متوجهة إلى العاصمة الشيشانية غروزني قادمة من المطار المحلي مع المحامي ألكسندر نيموف حين تعرضا للهجوم.
وقالت جماعات حقوقية إن ميلاشينا ونيموف نقلا إلى مستشفى في منطقة مجاورة، وكانا يخططان لحضور جلسة استماع في المحكمة في قضية امرأة يعتقدان أنها تتعرض للاضطهاد لأسباب سياسية.
وظهرت ميلاشينا وهي تجلس على سرير في مستشفى، ووجهها مغطى بصبغة خضراء، ورأسها محلوق الشعر وعلى ذراعها اليسرى ويدها اليمنى ضمادات. وأشارت تقارير إلى أن عددًا من أصابعها أصيب بكسور.
the state of journalism in Russia this is Elena Milashina who was brutally attacked today in Chechnya region pic.twitter.com/8pb2pvncYw
— Farida Rustamova (@faridaily_) July 4, 2023
ميلاشينا قالت لمنصور سلطاييف، مسؤول حقوق الإنسان الشيشاني: "كانت هناك عملية اختطاف كلاسيكية، حيث شلّوا حركة سائقنا، وأخرجوه من سيارته، وصعدوا إلى السيارة، وأحنوا رؤوسنا لأسفل، وقيدوا يدي، وأجبروني على الركوع على الأرض، وصوبوا مسدسًا إلى رأسي".
" لا تكتبي أي شيء"
من جانبها، قالت منظمة ميموريال الحقوقية المحظورة في روسيا إن ميلاشينا ونيموف تعرضا "للركل الوحشي، بما في ذلك في الوجه، وهُددا بالقتل وصوبت بندقية إلى رأسيهما، وانتُزعت منهما معداتهما وتم تحطيمها".
وكشفت ميموريال في بيان على تلغرام: "أثناء تعرضهما للضرب، قيل لهما: لقد تم تحذيركما. اخرجي من هنا ولا تكتبي أي شيء".
وكانت محكمة روسية قد نزعت، العام الماضي، رخصة شركة نوفايا غازيتا التي تعمل بها ميلاشينا.
وقال الكرملين في وقت لاحق من اليوم إنه سيتم إطلاع الرئيس فلاديمير بوتين على حادثة الاعتداء على ميلاشينا، ومحاميها واصفًا ذلك بأنه هجوم خطير يتطلب ردًا قويًا.
ولم تعلق السلطات في الشيشان التي يترأسها رمضان قديروف، الحليف المقرب للرئيس فلاديمير بوتين، حتى الساعة على ملابسات الاعتداء.