الجمعة 13 Sep / September 2024

جنين تلملم آثار العدوان.. الأوضاع بالضفة تحضر في مجلس الأمن الجمعة

جنين تلملم آثار العدوان.. الأوضاع بالضفة تحضر في مجلس الأمن الجمعة

شارك القصة

مراسل "العربي" يرصد من جنين مشهد المخيم اليوم بعد انسحاب جيش الاحتلال منه (الصورة: غيتي)
على وقع إعلان مجلس الأمن عقد جلسة لمناقشة التصعيد في الضفة، تلملم جنين آثار العدوان عنها من خلال أعمال ميدانية لرفع الركام وإصلاح ما خربه جيش الاحتلال.

رصد فريق "العربي" الذي دخل إلى مخيم جنين بعد انسحاب قوات الاحتلال منه حجم الدمار الهائل الذي خلفه العدوان الإسرائيلي الذي استمر على مدى يومين.

ويواصل الأهالي والطواقم الميدانية التابعة لبلدية جنين ومجلس الخدمات المشترك، وشركات خاصة، أعمالها الميدانية لإزالة آثار الدمار الكبير، الذي طال البنية التحتية وممتلكات الفلسطينيين في مدينة جنين ومخيمها.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن مقتل أحد جنوده، مع بدء سحب قواته من المنطقة في أعقاب شن عدوان واسع النطاق منذ يومين خلف 12 شهيدًا فلسطينيًا و120 جريحًا.

وتشيع جنين اليوم شهداءها، من أمام المستشفى الحكومي، بمشاركة جماهيرية غفيرة من سكان المدينة ومخيمها، وأهالي الضفة الغربية.

وقالت وزارة الحكم الفلسطينية في بيان مقتضب، اليوم، إن الطواقم الميدانية تبذل كل جهد ممكن منذ الساعات الأولى لانسحاب قوات الاحتلال من مخيم جنين، لضمان إعادة إيصال وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين من مياه وكهرباء واتصالات بأسرع وقت.

ووجه وزير الحكم المحلي مجدي الصالح، طواقم بلدية جنين والبلديات المجاورة ومجلس الخدمات المشترك بالعمل الجماعي والمشترك من أجل إزالة آثار العدوان الأخير، وإعادة تأهيل وإصلاح الطرق، وإزالة ركام المنازل التي قصفت، وإصلاح شبكات المياه والكهرباء التي تضررت بالتعاون مع الشركات والجهات ذات العلاقة، وذلك لتمكين المواطنين من العودة سريعًا إلى بيوتهم بعد أن أجبرتهم قوات الاحتلال على مغادرتها.

جلسة لمجلس الأمن حول الوضع في الضفة

وفي سياق متصل، أشار مراسل "العربي" في القدس إلى أن الجيش الإسرائيلي كان يدفع باتجاه الانسحاب من المخيم منذ صباح الثلاثاء وعدم انتظار ساعات المساء لإتمام الأمر، لكن المستوى السياسي الإسرائيلي دفع الجيش للبقاء بحثًا عن أهداف ربما تكون وازنة.

وأكد أن الانسحاب تم تحت النار ما أدى إلى مقتل جندي إسرائيلي، لافتًا إلى المواجهات والاشتباكات لم تقتصر أمس على مخيم جنين بل امتدت إلى مدينة جنين والقرى القريبة. 

دبلوماسيًا، سيعقد مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة المقبل، جلسة لمناقشة التصعيد الإسرائيلي في جنين بالضفة الغربية المحتلة بطلب من الإمارات.

فقد أشارت بعثة بريطانيا لدى الأمم المتحدة، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، عبر تويتر أمس الثلاثاء، إلى أن المجلس المكون من 15 عضوًا سيعقد الجمعة جلسة مشاورات مغلقة بشأن الوضع في الضفة الغربية.

حماس والجهاد: انتصار للفلسطينيين

وفي المواقف، اعتبرت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، الأربعاء، انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنين "إعلان الفشل والانتصار للفلسطينيين".

وقالت "حماس" في بيانها إن انسحاب الجيش من جنين "إعلان لفشله في تحقيق أهدافه، وهزيمته أمام إرادة الصمود والمقاومة".

وأضافت: "شعبنا متمسّك بخيار المقاومة ومجابهة الاحتلال حتى دحره عن أرضنا وتحقيق تطلعاته في التحرير والعودة وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس".

ودعت الحركة الشعب والفصائل إلى "إسناد كل المتضررين من وحشية جيش الاحتلال في جنين"، وفق البيان ذاته.

كما طالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بـ"القيام بمسؤولياتهم في إنهاء الاحتلال وملاحقته قانونيًا ومحاسبة قادته على جرائمهم وإرهابهم الممارس ضد الشعب الفلسطيني الأعزل"، وفق توصيفها.

بدوره، قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، في بيان فجر الأربعاء: "سجل الشعب الفلسطيني العظيم انتصارًا كبيرًا بهزيمة العدوان على جنين ومخيمها".

وأضاف: "قادت كتيبة جنين (تابعة لسرايا القدس الجناح المسلح للحركة) ومقاتلوها هذا الانتصار الكبير، وأثبت الشعب الفلسطيني بوحدته والتفافه حول المجاهدين أنه يستطيع أن يقهر العدو في كل مواجهة يخوضها".

ودعا إلى "التكاتف الوطني من أجل تعزيز صمود مخيم جنين ليبقى عنوانًا ملهمًا للثورة والمقاومة

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close