الخميس 19 Sep / September 2024

سكان يتحدثون عن عمليات نهب.. قوات الدعم السريع تهاجم مدينة بارا

سكان يتحدثون عن عمليات نهب.. قوات الدعم السريع تهاجم مدينة بارا

شارك القصة

تقرير سابق عن سيطرة قوات الدعم السريع على عشرات الآليات القتالية والدبابات التابعة للجيش (الصورة: غيتي/ تعبيرية)
أكد أحد السكان أن وصول الجيش السوداني إلى مدينة بارا سيكون صعبًا لأن قوات الدعم باتت تسيطر على طريق بارا-الأُبيض.

هاجمت قوات الدعم السريع، اليوم الجمعة، مدينة بارا في ولاية شمال كردفان، حيث ارتكبت أعمال "سلب ونهب" للبنوك والمنشآت الحكومية، وفق ما أكد سكان محليون.

وأفاد سكان من بارا التي تبعد 50 كيلومترًا شمال شرقي مدينة الأُبيض عاصمة الولاية، بأن "قوات الدعم السريع تهاجم مدينة بارا وتهاجم البنوك والمنشآت الحكومية".

"سلب ونهب"

وقال عبد المحسن إبراهيم أحد سكان المدينة: "نحن في رعب من إطلاق نار وأعمال سلب ونهب وليس هناك جيش أو شرطة".

وأضاف: "حتى لو حاول الجيش الوصول من (مدينة) الأُبيض سيكون الأمر صعبًا، لأن قوات الدعم باتت تسيطر على طريق بارا-الأُبيض".

ويشهد السودان منذ 15 أبريل/ نيسان المنصرم، معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي"، وقد فشلت جميع الهدن المبرمة منذ اندلاع القتال في تخفيف حدته وجر طرفي الصراع إلى إنهاء القتال رغم عقد اجتماعات برعاية سعودية في جدة.

وأدّى النزاع الى مقتل أكثر من 2800 ونزوح نحو 2,8 مليون شخص لجأ من بينهم أكثر من 600 ألف إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصًا إلى مصر شمالًا وتشاد غربًا.

وترجع الأهمية الإستراتيجية لمدينة الأُبيض إلى تواجد العديد من مستودعات تخزين المواد الغذائية والمساعدات الطبية لمنظمات الاغاثة لا سيما تلك التابعة للأمم المتحدة، فضلًا عن مطار المدينة الذي يكتسي أهمية لوجيستية.

عنف جنسي

وكانت منظمات حقوقية وإنسانية وثّقت، حسب شهادات من سكان سواء في بارا أو في إقليم دارفور، جرائم قالت إن عناصر الدعم السريع ارتكبوها مثل السرقة والنهب والعنف الجنسي.

وندّد مسؤولون بارزون في الأمم المتّحدة الأربعاء الماضي، بزيادة العنف، خصوصًا الجنسي، بحقّ النساء والفتيات في السودان، حيث صدرت هذه الإدانة في بيان مشترك وقّعه رؤساء العديد من وكالات الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان واللاجئين (مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) والأطفال (اليونيسف) والنساء (هيئة الأمم المتحدة للمرأة) والصحّة (منظمة الصحة العالمية).

وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك: "نتيجة هذه القسوة والوحشية، لا تحصل النساء على الدعم الطبي والنفسي إلا بشكل ضئيل أو معدوم".

وتلقّت وكالته منذ بداية القتال "معلومات موثّقة عن 21 واقعة عنف جنسي مرتبط بالنزاع في حقّ 57 امرأة وفتاة على الأقلّ"، وفق البيان الذي أشار إلى أنه في إحدى الحالات "اغتُصبت 20 امرأة على الأقل خلال الهجوم نفسه".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
تغطية خاصة
Close