الخميس 19 Sep / September 2024

المعارك مستمرة.. الجيش السوداني يحاول قطع الإمداد عن قوات الدعم السريع

المعارك مستمرة.. الجيش السوداني يحاول قطع الإمداد عن قوات الدعم السريع

شارك القصة

تصاعد المخاوف في السودان بسبب استمرار المعارك بين طرفي النزاع مع تفشي الأوبئة والجريمة (الصورة: رويترز)
أوضح شهود عيان أن مستوى الاشتباكات التي وقعت في أم درمان هي الأعنف منذ أسابيع مع محاولة الجيش كسب مزيد من المواقع.

مع استمرار حالة التصعيد في السودان، اندلعت معارك ضارية اليوم الثلاثاء بأنحاء أم درمان في الجزء الغربي من العاصمة، في الوقت الذي يسعى فيه الجيش لقطع طرق الإمداد حيث تحاول قوات الدعم السريع إدخال تعزيزات من خلالها للمدينة.

وأوضح شهود عيان شن الجيش لضربات جوية وقصف بالمدفعية الثقيلة، فيما وقعت معارك برية في عدة أجزاء من أم درمان.

وقالت قوات الدعم السريع إنها أسقطت طائرة مقاتلة، في حين نشر سكان محليون مقاطع مصورة تظهر طيارين يقفزان من طائرة. ولم يصدر تعليق من الجيش حتى الآن.

واندلع الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل/ نيسان مما أدى لمعارك يومية بالعاصمة، وأجج عمليات القتل بدوافع عرقية في إقليم دارفور بغرب البلاد، وهدد بجر البلاد إلى حرب أهلية طويلة الأمد.

"الاشتباكات الأعنف منذ أسابيع"

وسرعان ما سيطرت قوات الدعم على مساحات من العاصمة واستدعت مقاتلين إضافيين من دارفور وكردفان مع تصاعد الصراع ونقلتهم عبر الجسور من أم درمان إلى بحري والخرطوم، حيث تشكل هذه المناطق الثلاث معًا العاصمة الأوسع عبر ملتقى نهر النيل.

وأوضح سكان محليون اليوم الثلاثاء أن الاشتباكات في أم درمان كانت الأعنف منذ أسابيع وأن الجيش حاول كسب مساحات من الأرض، كما حاول صد هجوم لقوات الدعم السريع على قاعدة للشرطة.

وقالت مناهل عباس (33 عامًا) من حي الثورة في أم درمان "نحن في حي الثورة ضرب ثقيل جدا منذ ساعات طيران ومدافع ورصاص.. أول مرة بالنسبة لنا يكون الضرب بهذا المستوى بدون توقف ومن كل الاتجاهات".

ونشب الصراع بين الجانبين بسبب خلافات حول خطة مدعومة دوليًا للانتقال إلى الحكم المدني بعد أربعة أعوام من الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير من السلطة خلال انتفاضة شعبية.

وتوسطت السعودية والولايات المتحدة في اتفاقات عدة لوقف إطلاق النار خلال محادثات في جدة تم تعليقها الشهر الماضي بعد أن انتهك كلا الطرفين اتفاقات الهدنة.

وأعلن زعماء قبائل من جنوب دارفور، أمس الإثنين، تحالفهم مع قوات الدعم السريع في خطوة من شأنها تصعيد الصراع في غرب السودان.

وتشكلت قوات الدعم السريع في الأساس من عناصر مسلحة ذات أصول عربية ساعدت في سحق تمرد في دارفور بعد سنة 2003 قبل أن تتطور لتصبح قوات محلية معترفًا بها رسميًا.

وتشير أحدث إحصاءات الأمم المتحدة إلى أن الصراع شرد 2.8 مليون تقريبًا منذ أن بدأ في منتصف أبريل، من بينهم نحو 650 ألفًا عبروا الحدود إلى دول مجاورة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي- رويترز
تغطية خاصة
Close