الجمعة 13 Sep / September 2024

بعد ضربة جوية دامية في أم درمان.. تنديد أممي باتساع القتال في السودان

بعد ضربة جوية دامية في أم درمان.. تنديد أممي باتساع القتال في السودان

شارك القصة

فقرة ضمن "الأخيرة" حول تبادل الاتهامات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بعد ضربة جوية على أم درمان (الصورة: رويترز - أرشيف)
جدد غوتيريش دعوته إلى الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لوقف القتال، منددًا بضربة جوية قيل إنها أسفرت عن مقتل 22 على الأقل بمدينة أم درمان.

ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش‭ ‬في وقت مبكر اليوم الأحد، بضربة جوية قيل إنها أسفرت عن مقتل 22 على الأقل في مدينة أم درمان السودانية السبت، حسب بيان أصدره باسم المسؤول الأممي.

وكانت وزارة الصحة- ولاية الخرطوم أعلنت أمس السبت، أن ما لا يقل عن 22 شخصًا لقوا حتفهم، وأصيب العشرات في ضربة جوية نفذها الجيش السوداني في مدينة أم درمان في غرب البلاد مع دخول الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية أسبوعها الثاني عشر.

وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم غوتيريش في بيان: إن "الأمين العام روع أيضًا بسبب أنباء أشارت إلى عنف واسع النطاق وسقوط ضحايا في إقليم دارفور السوداني".

وأضاف: "عبر أيضًا عن قلقه بخصوص تجدد القتال في ولايات شمال كردفان وجنوب كردفان والنيل الأزرق. ثمة تجاهل تام للقانون الإنساني وحقوق الإنسان على نحو خطير ومقلق".

وجدد غوتيريش دعوته إلى الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لوقف القتال والالتزام بوقف دائم للأعمال القتالية.

ويتبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اتهامات ببدء القتال منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات.

ومع اقترابها من شهرها الرابع، خلفت الاشتباكات أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 2.8 مليون نازح ولاجئ داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.

تبادل الاتهامات بين الجيش والدعم السريع

وفي هذا الإطار، يوضح الباحث الأكاديمي والسياسي السوداني معاذ سامي يوسف، أن الجيش السوداني أصدر بيانًا واضحًا ردًا على اتهامات قوات الدعم السريع بأن الغارات الجوية للقوات المسلحة استهدفت مدنيين، وأكد فيه بأنه قام بعملية نوعية أسفرت عن قتل عدد من المتمردين، مشيرًا إلى أن الجيش السوداني حرص خلال الفترات الأخيرة على القيام بعمليات نوعية تستهدف قوات الدعم السريع.

وفي حديث لـ"العربي" من أنقرة، يضيف يوسف، أن الجيش السوداني لو أراد أن يحرز تقدمًا ميدانيًا كبيرًا على الأرض منذ بداية هذه الأزمة لفعل ذلك، واستخدم سياسة الأرض المحروقة، مشيرًا إلى أن الجيش السوداني كان يتقدم بشكل مدروس وبطيء نسبيًا إذا ما قورن بتحركات قوات الدعم السريع الأكثر عشوائية نتيجة عدم وجود قيادة مركزية لها.

وبين أن الجيش السوداني أوضح في كثير من المرات أن قوات الدعم السريع هي التي تنتهك الهدن المعلنة والموقعة بين الطرفين، وتحتمي بالمدنيين والمستشفيات، وتتخذ من الأحياء السكنية مكانًا تختبئ فيه، وتنطلق منه إلى ممارسة العمليات الهجومية ضد قوات الجيش السوداني.

من جانبه، يلفت رئيس مركز سدرا للدراسات الإستراتيجية في جنوب إفريقيا عبد الكريم جبريل القوني، إلى أن الحرب الدائرة في السودان هي حرب بين القوات المسلحة، موضحًا أن الدعم السريع هي جزء من هذه القوات أسست بقانون من البرلمان ووقعه رئيس الجمهورية، وأصبحت قوات مسلحة مثلها مثل الجيش.

وفي حديث لـ"العربي" من العاصمة المصرية القاهرة، يضيف القوني أن المشكلة الأساسية هي أن الدعم السريع وقف مع العملية السياسية التي كانت ستستمر بعد الثورة لتأتي حكومة مدنية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close