تداولت وسائل إعلام معروفة نقلًا عن "قناة" عراقية مغمورة، خبرًا مفاده بأن "جنرالا" إيرانيا قتل خلال ضربة إسرائيلية في سوريا، حتى إنها نشرت اسمه وصفته في الجيش.
ولكن فجأة تبيّن أنه لا يوجد جنرال إيراني بهذا الاسم، وهو حسين السوهاني، ليتصاعد الجدل حول علاقة هذا الاسم بنوع من الحلوى المعروفة.
خبر ساخر
في التفاصيل، تبين أن مقتل "الجنرال حسين السوهاني"، عبارة عن خبر ساخر نشره حساب عراقي على تويتر مطلع الشهر الجاري، ويحمل اسم قناة "صابرين نيوز" .
وزعم الحساب أن جنرالًا في الجيش الإيراني اسمه "حسين سوهاني"، قتلته إسرائيل خلال غارات جوية على مدينة حمص السورية، "وهو متخصص بالطائرات المسيرة".
رسانههای نزدیک به سپاه از جمله صابریننیوز و مشرقنیوز، یکشنبه خبری از کشته شدن یک فرمانده سپاه در سوریه به نام «حسین سوهانی» منتشر کردند و زمانی که این خبر بازتاب پیدا کرد این رسانهها، خبر را دروغ خوانده و گفتند این اسم وجود خارجی ندارد و نام یک فروشگاه سوهانفروشی در قم است pic.twitter.com/arXD5Gjs5S
— ايران اينترنشنال (@IranIntl) July 2, 2023
ولم تكتف هذه القناة بنقل الخبر الكاذب، وإنما عادت في اليوم التالي وألحقت به صورة أخرى تحمل زي الحرس الثوري الإيراني مع رأس لقطعة حلوى.
ورغم تبيان حقيقة أن هذا الخبر كان ساخرًا، إلا أن مواقع عربية وإسرائيلية معروفة تلقفته ونقلته عدد من قنوات وسائل الإعلام الشهيرة.
قنوات عربية معروفة تلقفت الخبر المضلّل ونشرته.. قناة عراقية تنشر خبراً ساخراً عن جنرال إيراني باسم حلوى معروفة #إيران #العراق pic.twitter.com/sLBBYK5zeJ
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) July 8, 2023
حلوى السوهان
ولاحقًا، أوضح بعض النشطاء أن اسم "حسين سوهاني"، هو اسم لحلوى تقليدية إيرانية ذات شعبية واسعة، وتنتج من الزعفران وتختص مدينة قم جنوبي العاصمة طهران بإنتاجها.
هذا الأمر، أثار موجة كبيرة من السخرية على وسائل التواصل الاجتماعي وغرّد عمر الجنابي: "الذي حصل من تضليل لمؤسسة إعلامية عربية بارزة أمر معيب، لأنها بلعت الطعم أولًا، وثانيًا لأن الطعم أرسل من جهة هاوية مقارنة بالإعلام الرسمي للطرف المقابل".
أما المستخدم الذي يعرف عن نفسه باسم علاوي، فغرّد: "غباء الإعلام لا مثيل له، الجميع يتحدث عن استشهاد الجنرال سوهاني وهو عبارة عن كذبة من حساب صابرين نيوز".
وأضاف: "لمن لا يعلم ما هو السوهان.. ننصحكم بزيارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتجول بأسواقها".