الخميس 19 Sep / September 2024

حضره "الدعم السريع" وقاطعه الجيش.. اجتماع "إيغاد": لا حل عسكري في السودان

حضره "الدعم السريع" وقاطعه الجيش.. اجتماع "إيغاد": لا حل عسكري في السودان

شارك القصة

تقرير أرشيفي لـ"العربي" عن المعارك المتواصلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع (الصورة: الأناضول)
أعلن الجيش السوداني مقاطعته لاجتماع "إيغاد"، وانسحب الوفد الحكومي السوداني الموجود في أديس أبابا بعد تقديمه طلبًا بتغيير رئاسة كينيا للجنة.

شددت اللجنة الرباعية للهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، على أن الحل العسكري لا يمكن أن يكون مخرجًا للأزمة الدائرة في السودان منذ أبريل/ نيسان الماضي.

جاء ذلك في بيان ختامي للاجتماع الذي عقدته اللجنة في أديس أبابا، بحضور رؤساء وممثلين عن منظمات دولية بينها الأمم المتحدة، إضافة إلى يوسف عزت ممثلًا عن قوات "الدعم السريع". 

في المقابل، أعلن الجيش السوادني مقاطعته للاجتماع، وانسحب الوفد الحكومي السوداني المتواجد في أديس أبابا بعد تقديمه طلبًا بتغيير رئاسة كينيا للجنة "إيغاد".

ولفتت مراسلة "العربي" درة كمبو، إلى أن الجيش السوداني قاطع الجلسة الأولى اليوم باعتبار أن كينيا هي رئيسة الجلسة، علمًا بأنه كان يعلم جيدًا أن كينيا هي رئيسة الدورة الحالية وبالتالي رئيسة الجلسة.

ورأت أن الاعتراض اليوم ربما حصل في محاولة لتثبيت الموقف الرافض لرئاسة كينيا للجلسة، مذكرة بأن الجيش السوداني كان تقدّم باعتراضات على صياغات سابقة لاجتماعات "إيغاد" ولكن لم يؤخذ بها على الإطلاق.

"وقف العنف بشكل فوري"

وقد ركز بيان هذه الأخيرة على ضرورة التزام الأطراف المتصارعة في السودان بإعلان وقف غير مشروط لإطلاق النار، والتوافق على إنشاء منطقة إنسانية لتسهيل دخول المساعدات.

وطالب بعقد لقاء مباشر بين قادة الأطراف المتحاربة يهدف في النهاية إلى "وقف العنف بشكل فوري، والتوقيع على اتفاق غير مشروط وغير محدد المدة".

ونقل البيان قلق المشاركين في الاجتماع إزاء تأثير الحرب الدائرة، والتي أودت بحياة الآلاف حتى اليوم وتسببت في تشريد ما يقرب من 3 ملايين شخص.

ودعا البيان الدول المجاورة للسودان إلى تكثيف الجهود من أجل إيصال المساعدات الإنسانية واتخاذ التدابير اللازمة، لتسهيل ورفع أي حواجز لوجستية أمام تسليم المساعدات الإنسانية بما في ذلك متطلبات التأشيرات والجمارك.

"دور تكميلي لاجتماع مصر"

إلى ذلك، تحدث البيان الختامي لإيغاد عن الاجتماع المنتظر بشأن السودان، والذي تستضيفه مصر في 13 يوليو/ تموز الجاري.

ورحبت إيغاد في بيانها بـ"الدور التكميلي الذي ستلعبه هذه المبادرة في دعم الأهداف المشتركة من أجل السلام والاستقرار في السودان".

وترأس الرئيس الكيني وفد لجنة "إيغاد" الرباعية في مباحثات أديس أبابا، والرامية إلى التوصل لاتفاق يضمن وقف الأعمال العدائية في السودان، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، واتخاذ خطوات ملموسة لدعم الانتقال السلمي.

وشارك في المباحثات رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف، ومستشار رئيس جمهورية جنوب السودان بنجامين بول ميل.

كما حضر الاجتماع ممثلون عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، والاتحاد الأوروبي، ومصر، والسعودية، والإمارات، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة.

ميدانيًا، تجدّدت اليوم الإثنين اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومدينتَي الفاشر والأُبيِّض.

وأعلن مطار الخرطوم الدولي، أن سلطة الطيران المدني السودانية مدّدت إغلاق المجال الجوي حتى 31 يوليو، في حين "يستثنى من ذلك رحلات المساعدات الإنسانية ورحلات الإجلاء بعد الحصول على تصريح من قبل الجهات المختصة".

ويشهد السودان منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".

وأدّى النزاع إلى أكثر من 2800 قتيل ونزوح أكثر من 2.8 مليون شخص لجأ من بينهم أكثر من 600 ألف إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، خصوصًا إلى مصر شمالًا وتشاد غربًا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close