ربطت تغريدات جاءت في سياقين متناقضين، الجزائر ومجموعة "فاغنر" العسكرية، مستغلة انتهاء تمرد هذه الأخيرة بسلام للترويج لمقطع مصوّر يظهر فيه قائد تلك القوات يفغيني بريغوجين متحدثًا.
بعض هذه التغريدات زعمت أن قائد فاغنر قام بـ"فضح الجزائر"، وقال "إن لمجموعته قاعدة في الأراضي الجزائرية قوامها 5 آلاف مقاتل، وإن قادة الجيش الجزائري طلب منه مرتزقة من قواته لإرسالهم إلى الجنوب لمواجهة الإرهابيين لكنه رفض".
أما الحسابات الأخرى، فقد روّجت أن "المخابرات الجزائرية كشفت انقلاب ميليشيا فاغنر قبل وقوعه، وساهمت في إنهائه".
وأضاف البعض أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين توجّه بالشكر إلى المخابرات الجزائرية على مساعدتها لروسيا، وكشف خطة انقلاب فاغنر قبل أسبوع من العملية".
ما الذي قاله بريغوجين؟
بالبحث عن حقيقة المقطع، تبيّن أن بريغوجين لم يأت على ذكر الجزائر لا من قريب ولا من بعيد.
وما قاله في المقطع المصوّر هو أن القوات الروسية تتراجع باتجاه زابوريجيا وخيرسون تحت وطأة الهجوم الأوكراني المضاد.
كما أشار قائد فاغنر إلى أن القوات الأوكرانية تتوغل وتخترق الجيش الروسي، لافتًا إلى أن الأمر خرج عن السيطرة، فيما تأمل وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة الفوز في الحرب دون إدارة صحيحة لهذه الأخيرة أو تحقيق نجاح.
"العربي" بحث أيضًا عن أي تصريحات لمسؤولين روس يوجهون فيها الشكر للمخابرات الجزائرية لكشفها الانقلاب قبل حدوثه، أو المساهمة في إنهائه، فلم يجد أي أثر لذلك في المواقع الرسمية أو غير الرسمية أو أي وسيلة إعلامية.