أعلنت حكومة حركة طالبان في أفغانستان الثلاثاء، وقف أنشطة المنظمات السويدية العاملة في أفغانستان، على خلفية سماح ستوكهولم لمتطرفين بإحراق نسخة من القرآن الكريم.
وقال المتحدث باسم حكومة طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان: "بعد تدنيس القرآن الكريم، والسماح بإهانة المعتقدات الإسلامية، أمرت إمارة أفغانستان الإسلامية بوقف جميع أنشطة السويد في أفغانستان، لغاية اعتذار السويد من المسلمين".
ووصف مجاهد حادثة حرق القرآن بالعمل "الوقح"، مؤكدًا "ضرورة أن يعيد العالم الإسلامي أجمع النظر في علاقاته مع السويد".
Statement of the Islamic Emirate on the Suspension of Sweden's Activities in Afghanistanhttps://t.co/bNvzgdfrW6 pic.twitter.com/wpARmeMZhx
— Zabihullah (..ذبـــــیح الله م ) (@Zabehulah_M33) July 11, 2023
وفي 28 يونيو/ حزيران الماضي، مزق المواطن العراقي المقيم في السويد سلوان موميكا (37 عامًا)، نسخة من المصحف وأضرم النار فيها عند مسجد ستوكهولم المركزي، بعد أن منحته الشرطة تصريحًا بذلك بموجب قرار قضائي، الأمر الذي قوبل بموجة استنكار وتنديد واسعة في العالمين العربي والإسلامي.
ما مصير اللجنة السويدية من أجل أفغانستان؟
وكانت دول كثيرة بينها السويد أغلقت ممثلياتها الدبلوماسية في أفغانستان عقب سيطرة طالبان على الحكم في 15 أغسطس/ آب 2021، في حين استمرت بعض منظمات المساعدات السويدية في نشاطاتها هناك.
إحراق مصحف أمام مسجد بـ #السويد في العيد.. إدانات عربية ودولية واسعة و #المغرب يستدعي سفيره إلى أجل غير مسمى pic.twitter.com/Wv9HX79qy9
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) June 29, 2023
ومن المرجح أن يؤثر قرار طالبان على نشاط اللجنة السويدية من أجل أفغانستان، وهي منظمة سويدية غير حكومية لديها آلاف العاملين في مجال الإغاثة في أنحاء البلاد، ويعملون في مجالات الصحة والتعليم والتنمية الريفية.
وكانت الشرطة السويدية أعطت تصريحًا لموميكا مستندة إلى حرية التعبير على ما أفادت، لكن السلطات أعلنت لاحقًا أنها فتحت تحقيقًا في "تصرف مناهض لمجموعة إثنية".
وفيما نددت الحكومة السويدية بأفعال موميكا، مشددة على أنها "معادية للإسلام"، استدعت دول بينها العراق والكويت والإمارات والمغرب سفراء السويد المعتمدين لديها.