الخميس 19 Sep / September 2024

معارك السودان تطال المدنيين.. 34 قتيلًا بقصف استهدف سوقًا في الخرطوم

معارك السودان تطال المدنيين.. 34 قتيلًا بقصف استهدف سوقًا في الخرطوم

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول تطورات الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع (الصورة: وسائل التواصل)
أعلنت وزارة الصحة في السودان وفاة 34 شخصًا بينهم أطفال داخل السوق الشعبي بأم درمان في العاصمة الخرطوم، نتيجة قصف عشوائي.

قُتل 34 مدنيًا بينهم أطفال، في قصف عشوائي استهدف السوق الشعبي بأم درمان في العاصمة الخرطوم، حسبما أعلنت وزارة الصحة السودانية، فجر الأربعاء.

وصرحت الوزارة في بيان مقتضب نشرته على حسابها في فيسبوك بـ"وفاة 34 شخصًا من تجار السوق الشعبي أم درمان (الملجه) نتيجة قصف عشوائي، بينهم أطفال".

ونقلت الوزارة عن شهود عيان قولهم: إن "الضرب بدأ في مناطقهم من الساعة الثامنة مساء يوم أمس (الثلاثاء) ولم يتوقف حتى الـ11 مساء".

وتابعت أن "كل الموجودين (في السوق) كانوا من تجار الخضراوات وعربات النقل الكبيرة والمتوسطة"، فيما لم يصدر على الفور تعليق من الجيش السوداني أو قوات الدعم السريع بشأن القصف.

بدوره، أفاد مراسل "العربي" بأن قصفًا مدفعيًا عنيفًا يستهدف مناطق الكدرو والحلفايا والإزيرقاب شمالي الخرطوم بحري.

والأحد، أفادت لجان المقاومة الشعبية بمدينة بحري بمقتل "عدد من أفراد أسرة واحدة" وإصابة 5 آخرين بجراح خطيرة.

ويومي الجمعة والسبت، تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاتهامات بتنفيذ غارة جوية في أم درمان أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 31 مدنيًا وإصابة آخرين.

"أخطر هجمات القتال بالسودان"

وكانت سفارة واشنطن بالخرطوم اعتبرت أن مقتل مدنيين جراء غارات جوية في بحري وأم درمان شمالي وغربي العاصمة الخرطوم، الأحد الماضي، "من أخطر هجمات القتال بالسودان".

وقالت السفارة الأميركية بالسودان في بيان: "بعد وصول عدد الوفيات المروعة بغارات جوية لـ6 أشخاص على الأقل يوم الأحد في بحري، و22 شخصًا آخرين الجمعة في أم درمان، يمكن القول إننا أمام واحدة من أخطر الهجمات في القتال حتى الآن".

ودعت السفارة طرفي الصراع بالسودان إلى "الوفاء بالتزاماتهما بحماية المدنيين"، معتبرة أن "أي انتصار عسكري تترتب عليه تكلفة بشرية غير مقبولة وأضرار بالبلاد".

والأحد، قال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش،  فرحان حق، في بيان، إن "الأمين العام يدين الغارة الجوية في أم درمان التي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 22 شخصًا".

ويتبادل الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، اتهامات ببدء القتال منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي وارتكاب خروقات بعد اشتباكات بين الطرفين خلَّفت أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد عن 2.8 مليون نازح، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.

الخارجية السودانية: نرفض نشر قوات أجنبية على أراضينا

وأمس الثلاثاء، رفضت الخارجية السودانية، نشر أي قوات أجنبية على أراضي السودان.

وأفادت الخارجية في بيان نشرته وكالة الأنباء السودانية "سونا"، إلى أن "البيان الختامي للجنة الرباعية تضمّن الدعوة لعقد اجتماع قمة دول قوات شرق إفريقيا للطوارئ (إيساف) للنظر في إمكانية نشر قوات لحماية المدنيين وانسياب المساعدات الإنسانية".

وأضافت: "في هذا الصدد، تؤكد حكومة السودان أن المساعدات الإنسانية المقدمة من الجهات الدولية تنساب وتصل المحتاجين، وأن حكومة السودان تظل حريصة على رفع المعاناة عن كاهل شعبها".

ونقل بيان الخارجية أن حكومة السودان تؤكد "رفضها لنشر أي قوات أجنبية في السودان وستعتبرها قوات معتدية".

والإثنين، تضمن البيان الختامي لقمة مجموعة دول "إيغاد" المنعقدة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، دعوة الدول المشكّلة لقوات "إيساف" إلى عقد قمة من أجل النظر في إمكانية نشر القوة الاحتياطية في السودان.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close