دعت اليابان الصين إلى التعامل مع خطة تصريف المياه المشعة من محطة فوكوشيما النووية بطريقة علمية، وذلك في اجتماع بين وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي وكبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي اليوم الجمعة.
وانتقدت الصين خطة اليابان لتصريف أكثر من مليون طن من المياه من محطة فوكوشيما المعطلة اعتبارًا من هذا الصيف.
وتقابل المسؤولان على هامش اجتماع لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في إندونيسيا، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية اليابانية.
وأوضح هاياشي أن طوكيو مستعدة للتواصل مع الصين من منظور علمي بشأن تصريف المياه، بحسب البيان.
"تخفيف المياه المعالجة"
وكشفت الحكومة اليابانية أن المياه تمت معالجتها لإزالة معظم العناصر المشعة باستثناء التريتيوم، وهو نظير للهيدروجين يصعب فصله عن الماء. وسيجري تخفيف المياه المعالجة لتحتوي على مستويات من التريتيوم أقل بكثير من تلك المعتمدة دوليًا قبل تصريفها في المحيط الهادي.
ودافع الوزير الياباني هاياشي عن الخطة في اجتماع لآسيان أمس الخميس قائلًا إن تصريف المياه سيجري وفقًا للمعايير الدولية. وقال إن بكين تطلق "مزاعم لا تستند إلى أدلة علمية"، حسبما جاء في بيان الخارجية اليابانية.
هل تسبب "مياه فوكوشيما" أزمة بين #اليابان و #الصين؟ pic.twitter.com/7IyVwEomBN
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 14, 2021
كما توترت العلاقات بين البلدين مع إصرار الصين على طموحاتها البحرية في المنطقة، وهو ما تطرق إليه هاياشي خلال اجتماعه مع وانغ.
وذكر البيان أن هاياشى "عبر عن قلقه الشديد إزاء النشاط العسكري المتزايد للصين قرب اليابان"، وكذلك التعاون العسكري الصيني مع روسيا.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أعطت اليابان موافقتها على خطة لصرف مياه في المحيط بعد معالجتها من الإشعاع.
وبعد مراجعة استمرت عامين، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إن خطط اليابان تتماشى مع معايير السلامة العالمية، وإنه سيكون لها "تأثير إشعاعي ضئيل على الناس والبيئة".
وقالت الحكومة اليابانية إن العملية آمنة لأنها عالجت المياه التي تكفي لملء 500 حوض سباحة بحجم أولمبي، وكانت تستخدم في تبريد قضبان الوقود في محطة فوكوشيما للطاقة النووية التي تضررت من زلزال وتسونامي.