الجمعة 13 Sep / September 2024

بعد موافقة وكالة الطاقة.. اليابان ستصرف مياه محطة نووية في المحيط

بعد موافقة وكالة الطاقة.. اليابان ستصرف مياه محطة نووية في المحيط

شارك القصة

تقرير سابق عن تأجيل اليابان لخطة صرف مياه مشعة من محطة فوكوشيما النووية بالمحيط الهادي (الصورة: تويتر)
أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن خطط اليابان لتصريف مياه محطة فوكوشيما تتماشى مع معايير السلامة العالمية.

حصلت اليابان اليوم الثلاثاء على موافقة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول خطة لصرف مياه في المحيط بعد معالجتها من الإشعاع من محطة فوكوشيما التي دمرها تسونامي، على الرغم من مقاومة شديدة من بكين وبعض السكان المحليين.

وبعد مراجعة استمرت عامين، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إن خطط اليابان تتماشى مع معايير السلامة العالمية وأنه سيكون لها "تأثير إشعاعي ضئيل على الناس والبيئة".

وقالت الحكومة اليابانية إن العملية آمنة لأنها عالجت المياه التي تكفي لملء 500 حوض سباحة بحجم أولمبي، وكانت تستخدم في تبريد قضبان الوقود في محطة فوكوشيما للطاقة النووية التي تضررت من زلزال وتسونامي.

تهديدات على البيئة البحرية

وعارضت نقابات الصيد اليابانية على محو متواصل الخطة، قائلة إنها ستعصف بمسعى إصلاح السمعة بعد أن حظرت بعض الدول منتجات غذائية يابانية بعد كارثة 2011.

كما أعلنت بعض الدول المجاورة شكواها منذ سنين من التهديد الذي تتعرض له البيئة البحرية والصحة العامة، وكانت بكين أكبر المنتقدين.

وأشارت اليابان إلى أن المياه جرت تنقيتها وأزيلت منها معظم العناصر المشعة باستثناء التريتيوم، وهو نظير للهيدروجين يصعب فصله عن الماء.

وسيتم تخفيف المياه المعالجة إلى مستويات أقل بكثير من مستويات التريتيوم المعتمدة دوليًا قبل صرفها في المحيط الهادي.

من جهتها، أوضحت الصين اليوم الثلاثاء أن مقارنة اليابان بين مستويات التريتيوم في المياه المعالجة ومياه الصرف "مربكة تمامًا للمفاهيم وتضلل الرأي العام".

وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان: "إذا أصر الجانب الياباني على السير بطريقته الخاصة، فيتعين عليه تحمل كل العواقب".

وبلغ مخزون المياه الملوثة في المحطة النووية المنكوبة، التي تعطلت بعد كارثتي الزلزال والتسونامي عام 2011 نحو 1,25 طن، وتشمل المياه التي تستخدم لتبريد المحطة إضافة إلى مياه الأمطار التي تتسرب إليها.  

وتسبب الزلزال الذي بلغت قوته 9.0 درجات بحدوث تسونامي هائل دمّر أنظمة الإمداد بالطاقة والتبريد في المحطة، مما تسبب في ذوبان المفاعلات الثلاث، وإطلاق كميات كبيرة من الإشعاع. وتسرّبت المياه المستخدمة في تبريد قلب المفاعلات إلى أقبية مباني المفاعل واختلطت بمياه الأمطار والمياه الجوفية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي- وكالات
Close