الأحد 27 أكتوبر / October 2024

بعد سنوات طويلة من الغموض.. الكشف أخيرًا عن هوية "جاك السفاح"

بعد سنوات طويلة من الغموض.. الكشف أخيرًا عن هوية "جاك السفاح"

شارك القصة

متحف جاك السفاح
أوضحت بيانات طبية أن التدهور الجسدي والعقلي لجاك السفاح تزامن مع فترة جرائم القتل التي ارتكبها- تويتر
عانى هايام هايمز من التدهور العقلي والبدني والذي تفاقم بسبب إدمانه الكحول ما أوصله لارتكاب جرائم القتل التي قام بها.

أكدت إحدى حفيدات شرطي بريطاني شارك في الاستقصاءات بشأن "جاك السفاح"، أنها اكتشفت هوية الرجل الذي نفذ سلسلة جرائم قتل استهدفت عاملات جنس في شرق لندن أواخر القرن التاسع عشر.

ولفّ الغموض هوية السفاح الشهير لسنوات طويلة وحامت الشبهات حول عشرات الأشخاص، بينهم أفراد من العائلة الملكية ورؤساء وزراء.

وحددت سارة باكس هورتون، في كتاب يُنشر الشهر القادم، سليلة ضابط شرطة في قلب التحقيق، هايام هايمز كـ"جاك السفاح"، بناءً على توصيفات شهود.

وفي تصريحات أوردتها صحيفة "صنداي تلغراف"، أكدت هورتون أن هذه المرة الأولى التي تتم فيها تسمية هايام هايمز، صانع السيجار المصاب بالصرع ومدمن الكحول الذي أمضى فترات طويلة لاجئًا، باسم "جاك السفاح".

هايام هايمز هو "جاك السفاح"

وأصيب هايمز في حادث أدى إلى تدهور حالته ومنعه من العمل. وبحسب نظرية الكاتبة التي نشرتها "صنداي تلغراف"، كان هايمز يعنّف زوجته بانتظام، بحجة أنها كانت تخونه، وأُوقف بعد مهاجمته لها ولوالدتها بواسطة ساطور.

ووصفه شهود عيان رجلًا في الثلاثينات من العمر، بذراع قوية وركبتين مثنيتين. واكتشفت المؤلفة معطيات طبية تشير إلى أن هايام هايمز الذي كان يبلغ 35 عامًا في 1888، تعرض لإصابة منعته من "ثني أو تمديد" ذراعه اليسرى، وأنه كان يعاني مشكلة في ركبتيه ويعاني حالة شديدة من الصرع، مع نوبات منتظمة.

وقُتلت ست نساء على الأقل في حي وايت تشابل بين أغسطس/ آب ونوفمبر/ تشرين الثاني 1888.

وتشير البيانات الطبية التي جُمعت من مستوصفات ومصحات عدة إلى أن تدهور القاتل الجسدي والعقلي تزامن مع فترة جرائم القتل.

وخلُصت المؤلفة إلى أن تدهور هايمز البدني والعقلي، والذي تفاقم بسبب إدمانه الكحول، أدى به إلى القتل. وتوقفت عمليات القتل أواخر العام 1888، في الوقت الذي ألقي القبض على هايمز من جانب الشرطة باعتباره "مجنونًا متجولًا". وسجن في العام التالي في مصحة في شمال لندن.

وبحسب صحيفة "ذي تلغراف"، يؤيد بول بيغ، المؤلف الخبير في شؤون "جاك السفاح"، هذه الفرضية التي يعتبرها "موثقة جيدًا" و"مكتوبة جيدًا". وهو قال: "إذا أردتم تكوين فكرة عن نوع الرجل الذي يمكن أن يكون جاك السفاح، فإنه قد يكون هايام هايمز".

وتوصل رجل الأعمال والمؤلف راسل إدواردز في العام 2014 إلى استنتاج مفاده أن "جاك السفاح" هو آرون كوسمينسكي، وهو مهاجر يهودي من بولندا كان يعمل حلاقًا، ويُعتبر بالفعل أحد المشتبه بهم الرئيسيين. وقد تم الطعن في أطروحته القائمة على الحمض النووي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close