الخميس 19 Sep / September 2024

"أسدان" أساس تسميتها.. مدينة وهران الجزائرية ملتقى للحضارات المختلفة

"أسدان" أساس تسميتها.. مدينة وهران الجزائرية ملتقى للحضارات المختلفة

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" يسلط الضوء على مدينة وهران الجزائرية التي تعد ملتقى للحضارات المختلفة
تترامي في مدينة وهران الواقعة غربي الجزائر العاصمة، قصص التاريخ القديم والحديث والمعاصر التي تشهد عليها عمارتها. 

تعتزم السلطات الجزائرية تشييد أكبر تمثال للأمير عبد القادر، مؤسّس الدولة الجزائرية الحديثة، مقابل القمة التي تتربع عليها قلعة سانتا كروز، التي بناها الإسبان في القرن السادس عشر في أعلى نقطة من جبل مرجاجو، لتثبت بذلك مدينة وهران بمعالمها أنها ملتقى للحضارات المختلفة.

ففي المدينة الواقعة غربي الجزائر العاصمة، تترامى قصص التاريخ القديم والحديث والمعاصر التي تشهد عليها عمارتها؛ في قلبها شارع الأمير عبد القادر أو كليمنصو سابقًا، وأقدم حي يُلقب بنواة المدينة وهو حي سيدي الهواري، والقصبة الإسلامية التي أسسها عرب الأندلس سنة 902 للميلاد. 

والمدينة يحاذي فيها المسجد الكنيسة وتحمي قلاعها وحصونها الإسبانية القصور العثمانية التركية. ولها 3 أبواب: باب كناستيل، وباب المرسى، وصولًا إلى باب إسبانيا.

لكن المرشد السياحي المختص بتاريخ وهران إسماعيل بن يحيى، يوضح أن الإسبان هم من أطلقوا على الأخير هذه التسمية، كاشفًا أن "المصادر الإسلامية التاريخية أسمت البوابة بباب القصبة، أي باب المدخل الرئيسي للقصبة السفلى".

كرم وحسن ضيافة

بدورهم، دخل الفرنسيون أيضًا المدينة واحتلوها في القرن الثامن عشر ليظل مبنى البريد المركزي شاهدًا على تاريخ نضال الجزائريين ضد الاحتلال الفرنسي، وعلى أشهر عملية سطو لتمويل الثورة الجزائرية.

تلك الثورة التي اندلعت بداية نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1954 من القرن الماضي، وحرسها أسدان أو وهران، كما يسميان باللغة الأمازيغية، وهما أساس تسمية المدينة.

ويذكر نور الدين قادة، وهو من أبناء مدينة وهران، بما يُعرف عن المدينة من كرم وحسن ضيافة يُلاقيهما زوارها، معرجًا على ما تشتهر به من فن خاص بها.

أما أسواق وهران، التي تعتبر ثاني أكبر مدن البلاد بعد العاصمة، وكورنيشها الممتد على طول واجهتها البحرية، فتظل شاهدة على حضارات المدينة المتعددة، بالإضافة إلى ميناء يعد الأهم اقتصاديًا في الجزائر.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close