حلق ممثل الاتحاد الأوروبي لدى السلطة الفلسطينية في نهاية ولايته بمظلة قبالة ساحل غزة، في مغامرة نادرة هدفها لفت الانتباه إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.
وأظهر مقطع مصور نشرته بعثة الاتحاد الأوروبي على الإنترنت سفين كون فون بورجسدورف، وهو يحلق قبالة جرف رملي بارتفاع 7 أمتار وفوق البحر المتوسط، بعد أن واجه صعوبة في بداية الأمر، حتى تمتلئ مظلته بالهواء الكافي.
وتفرض إسرائيل حصارًا، كما تتخذ مصر إجراءات مشددة، على قطاع غزة الفقير، والمكتظ بالسكان بهدف عزل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع، حسب وكالة "رويترز".
Watch: Outgoing European Union (EU) envoy Sven Kühn von Burgsdorff paraglides off Gaza's coast in a rare flight designed to draw attention to the ongoing Israeli blockade of the Palestinian enclave. pic.twitter.com/sKZjjfsQWS
— Quds News Network (@QudsNen) July 18, 2023
وقال فون بورجسدورف الذي يختتم فترة ولايته في المقطع المصور: "بمجرد أن تكون فلسطين حرة، وغزة حرة، بوسع المرء القيام بالشيء نفسه تمامًا".
وأضاف فون بورجسدورف "هذا هو سبب إقدامي على ما قمت به. لأرشدكم إلى الطريق للأمام. وسنعمل من أجل ذلك، ما رأيكم؟".
وأوضح متحدث باسم مكتب الاتحاد الأوروبي في القدس، الذي شارك في الرحلة، أن التحليق تم يوم الأحد.
وقال المتحدث باسم مكتب الاتحاد الأوروبي إن المظلة خاصة بالمبعوث، مما يشير إلى أنه تمكن من إدخالها عبر أمن الحدود بفضل حصانته الدبلوماسية.
وأردف المتحدث أن فون بورجسدورف ارتفع 50 مترًا في الهواء لمدة خمس دقائق على الأقل، وأنه لم يتم إخطار إسرائيل "بالنشاط المحلي والرياضي البحت".
ويعاني قطاع غزة من حصار إسرائيلي خانق مستمرّ منذ 17 عامًا، من دون أي أفق واضح حيال إنهاء العقاب الجماعي على أهالي القطاع.
وبدأ الحصار في يونيو/ حزيران 2006، ليقبع حوالي 2.3 مليون فلسطيني تحته.
وتزامن الحصار مع سيطرة حركة "حماس" على القطاع عام 2007، ليُعزّز الاحتلال حصاره سعيًا لإسقاط حكم "حماس"، عبر فرض إجراءات عقابية غير مسبوقة من إغلاق المعابر، وتقليص عددها.