الأربعاء 18 Sep / September 2024

فصائل تنعى شهيد بلدة أم صفا.. الاحتلال يعتدي على مصلين في حي البستان

فصائل تنعى شهيد بلدة أم صفا.. الاحتلال يعتدي على مصلين في حي البستان

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول قمع الاحتلال لمصلين في خيمة اعتصام بحي البستان في القدس (الصورة: غيتي)
اعتدت الشرطة الإسرائيلية على عدد من الفلسطينيين ببلدة سلوان في القدس، خلال احتجاج على قرارات إسرائيلية بهدم منازل في البلدة.

نعت فصائل فلسطينية اليوم الجمعة الشهيد محمد فؤاد عطا البايض، الذي قضى بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات اندلعت في قرية أم صفا شمال غربي رام الله بالضفة الغربية.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب "استشهاد الطفل محمد فؤاد عطا البايض (17 عامًا)، متأثرًا بجروح حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال الحي بالرأس في قرية أم صفا".

وكانت مواجهات بين عشرات الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي اندلعت ظهر اليوم الجمعة في البلدة، خلال تفريق مسيرة منددة بالاستيطان.

فصائل تنعى الشهيد محمد البايض 

وشددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على أن "جرائم الاحتلال المتصاعدة لن تخمد ثورة الشعب الفلسطيني، بل ستزيدها لهيبًا"، لافتة إلى أن الاحتلال واهم إن ظنّ أن جرائمه ستجلب له أمنًا أو هدوءًا.

وأضافت: "ليعلم المحتل الغاصب أن ثورة شعبنا مستمرة حتى زواله، وتحقيق تطلعات شعبنا في الحرية وتقرير المصير بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".

من جانبها أكدت "حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين"، أن "جرائم الاحتلال الوحشية بحق المدنيين والأبرياء لن تنال من عزيمة شعبنا وبسالة مقاومينا على استمرار طريق الحرية والخلاص".

الشهيد محمد فؤاد عطا البايض
الشهيد محمد فؤاد عطا البايض - وسائل التواصل

وفي سياق متصل، أكدت "لجان المقاومة في فلسطين" أن الاحتلال وقادته المجرمين "سيدفعون ثمن جرائمهم وإرهابهم بحق أبناء شعبنا وأرضنا ومقدساتنا".

وأضافت: "ستبقى دماء الشهداء هي البوصلة والسلاح الوصية والجهاد والمقاومة الطريق الوحيد لدحر الإرهاب والعدوان الإسرائيلي".

ودعت إلى تصعيد المقاومة بكل أساليبها وأشكالها ضد العدو ومستوطنيه حتى زوالهم عن أرضنا ومقدساتنا.

الاحتلال يقمع المصلين في خيمة حي البستان بالقدس

في غضون ذلك، اعتدت الشرطة الإسرائيلية الجمعة على عدد من الفلسطينيين ببلدة سلوان في القدس الشرقية، خلال احتجاج على قرارات إسرائيلية بهدم منازل في البلدة.

وأفاد شهود أن عددًا من الفلسطينيين كانوا يؤدون صلاة الجمعة، عندما أطلق عناصر من الشرطة الإسرائيلية قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.

وأضاف الشهود أن الشرطة الإسرائيلية اعتدت بالضرب على عدد من الفلسطينيين، واستخدمت المياه العادمة ضدهم.

ودعا السكان إلى صلاة الجمعة في خيمة الاحتجاج المقامة في سلوان، رفضًا لقرارات هدم إسرائيلية تطال العديد من المنازل في البلدة الواقعة جنوب المسجد الأقصى.

من جهتها، اعتبرت حركة "حماس" في بيان أن "الاعتداء على المصلين جريمة واعتداء على حرية العبادة، ضمن مخططات الحرب الدينية التي يشنها الاحتلال على شعبنا بكل صلف وهمجية".

وأضافت: "هذه الجريمة تأتي ضمن مخططات الاحتلال الخبيثة الرامية لتهجير أهلنا في القدس وتصفية الوجود الفلسطيني في المدينة، وأن الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن تبعاتها".

ولفتت الحركة إلى أن "عدوان الاحتلال الصهيوني لن يكسر إرادة شعبنا في الصمود والثبات ومواجهة مخططاته في القدس والمسجد الأقصى".

لماذا يريد الاحتلال هدم حي البستان؟

وفي هذا الإطار، أفادت مراسلة "العربي" في القدس، أن الاحتلال يهدد بهدم حي البستان منذ عام 2005، وهو أحد أحياء بلدة سلوان التي تعتبر الخاصرة الجنوبية للمسجد الأقصى.

وأوضحت أن الاحتلال يريد هدم الحي بأكمله لصالح إقامة حديقة توراتية للمستوطنين بذريعة أن هناك أنبياء يهود مشوا على أرض الحي، مشيرة إلى أن الاحتلال يريد أيضًا اقتلاع الفلسطينيين وهدم منازلهم من أجل إقامة حديقة تنفذ وتطبق رواية تهويدية لهذه البلدة.

وأضافت مراسلتنا أن الفلسطينيين أقاموا خيمة الاعتصام منذ عام 2005، وحينما ترتفع وتيرة الاستهداف، يقيم الفلسطينيون فعاليات من بينها صلوات الجمعة، والوقفات الاحتجاجية.

وبشأن صلاة الجمعة اليوم، أشارت إلى أن قمع الاحتلال بدأ حتى قبل انتهاء الصلاة بالقنابل الصوتية ورش المصلين بخراطيم المياه العادمة.

ولفتت مراسلة "العربي" إلى أن هناك حالة من الغضب تسود صفوف الفلسطينيين الذين اعتبروا أن هذا القمع هو تكميم للأفواه، وأن الاحتلال يريد للفلسطينيين أن يشردوا بصمت حتى دون أن يشاركوا ويقيموا الصلاة سلمية.

وكانت جمعية "عير عميم" اليسارية الإسرائيلية المختصة برصد الانتهاكات في القدس الشرقية، أشارت في تقرير الأربعاء إلى أنه "تم في النصف الأول من 2023 تنفيذ إجمالي 127 عملية هدم في أنحاء القدس الشرقية، 73 منها كانت منازل".

وهذا هو الرقم الأعلى في عمليات هدم المنازل الذي يسجل في نفس الفترة (1 يناير/ كانون الثاني - 30 يونيو/ حزيران) خلال السنوات الست الماضية، وفق التقرير.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close