اعتقال نجلهم.. تنكيل المستوطنين يتواصل بعائلة صب لبن المقدسية
في مواصلة للاعتداءات الإسرائيلية والتنكيل بالفلسطينيين في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، عمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد إلى اعتقال الشاب الفلسطيني رأفت صب لبن بعد استفزازه والتنكيل به أمام منزله الذي صادره مستوطنون قبل أسبوعين.
فقد أقدم المستوطنون منذ ساعات الصباح، على إخلاء أثاث منزل عائلة صب لبن، استكمالًا لعملية الاستيلاء عليه كما أجبروا صاحبة المنزل نورة صب لبن وأبناءها ومتضامنين معها على المغادرة من أمام منزل العائلة.
وقامت قوات الاحتلال باعتقال رأفت صب لبن من أمام المنزل، حيث نظم عدد من المحتجين وقفات أمام مركز شرطة "بيت الياهو" ومركز توقيف "القشلة" للمطالبة بالإفراج عنه.
"أنتم لصوص"
كما انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو للسيدة الفلسطينية نورا صب لبن، اليوم الأحد، وهي توجه كلماتها بحرقة للمستوطنين الذين استولوا على منزلها منذ 13 يومًا، وعمدوا إلى استفزاز العائلة بإخراج كافة محتويات منزلهم وإلقائه في الطرقات، وتخريب وتحطيم بعضها ورفع الأعلام الإسرائيلية عليه.
وظهرت نورا وهي تقف أمام المنزل قائلة: "أنتم لصوص، لا أبوك ولا أمك من هنا، أما أنا فوالدي من هنا وأمي من هنا، وأنا ولدت هنا"، مضيفةً: "أنا من هون وهاد بيتي ورح أرجع".
تهويد منزل صب لبن
ويقع منزل عائلة غيث صب لبن على بعد عدة أمتار من المسجد الأقصى، وهو مستأجر من المملكة الأردنية الهاشمية منذ عام 1953 ويخضع للإجارة المحمية.
وفي عام 2010 ادعت "جمعية جاليتسيا الاستيطانية" أن منزل العائلة هو وقف يهودي، وعليه قررت محاكم الاحتلال إنهاء الإجارة المحمية للعائلة وإخلائها من المنزل بالقوة وتسليمه لمستوطنين، وسبق ذلك جلسات عديدة وقرارات مختلفة بدأت في ثمانينيات القرن الماضي، في محاولة لانتزاع ملكية المنزل.
في السياق ذاته، كشفت منظمة "السلام الآن" المناهضة للاستيطان الإسرائيلي أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو دفعت ببناء عدد قياسي من الوحدات السكنية في المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة خلال الأشهر الستة الأولى من توليها الحكم.
وذكرت في بيان أن "إسرائيل دفعت منذ يناير/ كانون الثاني ببناء 12855 وحدة سكنية للمستوطنين بأنحاء الضفة الغربية، في أعلى رقم تسجله المنظمة منذ أن بدأت في تتبع هذا النشاط عام 2012".