السبت 28 Sep / September 2024

صدامات قرب الكنيست قبيل التصويت على التعديلات.. نتنياهو يغادر المستشفى

صدامات قرب الكنيست قبيل التصويت على التعديلات.. نتنياهو يغادر المستشفى

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول الصدامات بين المتظاهرين الإسرائيليين والشرطة أمام الكنيست (الصورة: رويترز)
فرقت الشرطة الإسرائيلية متظاهرين أغلقوا الطريق إلى الكنيست الذي يستعد للتصويت على مشروع قانون يحد من صلاحيات المحكمة العليا.

غادر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المستشفى اليوم الإثنين، قبل تصويت مهم للمصادقة على تعديلات قضائية، تسعى الحكومة الائتلافية لإقرارها.

فقد خرج موكب نتنياهو من مركز شيبا الطبي قرب تل أبيب الذي دخله رئيس الوزراء في وقت متأخر من يوم السبت، حيث خضع لتركيب جهاز لتنظيم ضربات القلب، بعدما قال الأطباء: إنه مصاب "بعدم انتظام مؤقت في ضربات القلب".

ومن المقرر أن يجري الكنيست اليوم الإثنين، تصويتًا بالقراءات النهائية لمقترح بتعديل قانون يمنح المحكمة العليا صلاحية إلغاء قرارات الحكومة والوزراء التي تعتبرها "غير معقولة".

وفي حال إقرار القانون -وهو أمر مرجح في ظل تمتع نتنياهو بالأغلبية البرلمانية- سيكون هو الأول في حزمة تعديلات يسعى رئيس الوزراء لإقرارها باسم تحقيق التوازن بين أفرع الحكم، لكن معارضيه يرون أنها تحد من استقلالية القضاء.

واليوم، قال رئيس إسرائيل إسحق هرتسوغ  إن هناك قاعدة يمكن البناء عليها للتوصل لحل وسط بشأن خطة التعديلات القضائية، لكن شدد على استمرار وجود خلافات بين الائتلاف الحاكم وأحزاب المعارضة.

وقال هرتسوغ في بيان: "نحن في خضم حالة طوارئ وطنية. هذا التوقيت يتطلب تحمل المسؤولية. ونحن نعمل على مدار الساعة وبكل السبل للتوصل لحل".

إغلاق طرق واشتباكات على أبواب الكنيست

ميدانيًا، تواصلت، الإثنين، احتجاجات إسرائيليين على نية الكنيست التصويت بالقراءتين الثانية والثالثة على مشروع قانون "الحد من المعقولية"، حيث فرقت الشرطة متظاهرين أغلقوا الطريق إلى الكنيست.

واندلعت مواجهات بين المتظاهرين الرافضين للتعديلات القضائية والشرطة قرب مقرّ الكنيست في القدس المحتلّة، بعد أن أغلقوا الطرق المؤدية إليه في محاولة لعرقلة وصول أعضاء المجلس من الائتلاف الحكومي إلى الجلسة المخصّصة للتصويت على مشروع القانون.

واستخدمت الشرطة الإسرائيلية خراطيم المياه لتفريق المحتجيّن، كما اعتقلت عددًا منهم، حاول ثلاثة منهم على الأقلّ إغلاق مدخل منزل وزير الاقتصاد لمنعه من مغادرته.

الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين أغلقوا الطريق إلى الكنيست
الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين أغلقوا الطريق إلى الكنيست - رويترز

وقالت الشرطة الإسرائيلية في تصريح مكتوب: "تستمر الشرطة في التحرك في القدس لتفريق وصد مثيري الشغب الذين يغلقون طرق المرور هذا الصباح بالمخالفة للقانون، حيث ربط بعضهم ببعضهم البعض عند عدة حواجز على الطرق القريبة من الكنيست".

وأضافت: "بعد أن عصى المشاغبون مرارًا أوامر رجال الشرطة بالتفرق ووقف أعمال الشغب والفوضى، تم استخدام الإجراءات لتفريق الاضطرابات وعمليات الإخلاء القسري".

ترقب حذر لجلسات الكنيست

وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي"، أن آلاف الإسرائيليين الرافضين للتعديلات القضائية وصلوا إلى الكنيست، ويحاولون إغلاق الطرق أمام أعضائه، تحديدًا من الائتلاف كي يؤخروا وصولهم إلى الكنيست في محاولة منهم لعرقلة التصويت.

وأضاف أن هذه الإغلاقات أدت إلى مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية التي اعتقلت عددًا منهم، وأيضًا استخدمت سيارة المياه لتفريق المتظاهرين في محاولة لفتح هذه الطرق، إضافة إلى محاولة المتظاهرين الوصول إلى منازل الوزراء وأعضاء الكنيست من الائتلاف وإغلاق مداخل هذه المنازل.

تواصل احتجاجات الإسرائيليين على نية الكنيست التصويت بالقراءتين الثانية والثالثة على مشروع قانون الحد من المعقولية
تواصل احتجاجات الإسرائيليين على نية الكنيست التصويت بالقراءتين الثانية والثالثة على مشروع قانون الحد من المعقولية - رويترز

وأشار مراسلنا إلى أن هناك محاولات للتوصل لتوافق ما بين الائتلاف والمعارضة في محاولة لإرجاء التصويت على قانون الحد من المعقولية، الذي يستهدف المحكمة العليا الإسرائيلية، لكن هناك سلسلة قوانين أخرى يسعى الائتلاف الحكومي إلى تمريرها في هذه الجولة من الكنيست الإسرائيلي.

ولفت إلى أن موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، تحدث عن توافق على عدد من الصيغ التي تقدم بها الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، لكن الخلاف يدور حاليًا حول المدة المزمع الاتفاق عليها لإرجاء وتأجيل التشريعات.

وتشهد إسرائيل، منذ بداية العام الجاري، موجة احتجاجات على تشريعات تدفع بها الحكومة لتعديل القضاء، إذ تعتبرها المعارضة "انقلابًا على الديمقراطية" كونها تحد من سلطات المحكمة العليا وهي أعلى سلطة قضائية في البلاد.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close