الخميس 19 Sep / September 2024

بعد احتجاجات نيامي.. الرئيس الفرنسي يحذّر قادة الانقلاب في النيجر

بعد احتجاجات نيامي.. الرئيس الفرنسي يحذّر قادة الانقلاب في النيجر

شارك القصة

نافذة من "العربي" تناقش الطرح الإفريقي حول النيجر (الصورة: غيتي)
أكد الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "لن يتسامح مع أيّ هجوم ضد فرنسا ومصالحها" بعد تظاهر الآلاف أمام السفارة الفرنسية في نيامي.

أعلن قصر الإليزيه اليوم الأحد أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "لن يتسامح مع أيّ هجوم ضد فرنسا ومصالحها" في النيجر وسيرد "فورًا وبشدة"، وذلك إثر تظاهر آلاف الأشخاص أمام السفارة الفرنسية في نيامي.

وقالت الرئاسة الفرنسية، إنّ "أي شخص يهاجم الرعايا الفرنسيين والجيش والدبلوماسيين والمقرّات الفرنسية، سيرى ردّ فرنسا الفوري والشديد. لن يتسامح رئيس الجمهورية مع أيّ هجوم على فرنسا ومصالحها".

وأضافت أنّ "فرنسا تدعم كل المبادرات الإقليمية" الهادفة إلى "استعادة النظام الدستوري وعودة الرئيس المنتخب محمد بازوم الذي أطاح به الانقلابيون".

تنديد بأيّ عنف ضد المقرات الدبلوماسية

من جانبها، ندّدت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الأحد بـ"أي عنف ضد المقرات الدبلوماسية التي يعتبر أمنها من مسؤولية الدولة المضيفة".

وجاء في بيان الخارجية أن "من واجب القوات النيجرية ضمان أمن مقراتنا الدبلوماسية والقنصلية بموجب معاهدة فيينا" مضيفًا: "ندعوها بإلحاح إلى الاضطلاع بهذا الواجب الذي يفرضه عليها القانون الدولي".

وأعلن عسكريون انقلابيون مساء الأربعاء الفائت، عبر التلفزيون الوطني، إطاحة محمد بازوم الذي يتولى السلطة منذ العام 2021، بعد "التدهور المستمر للوضع الأمني وسوء الإدارة الاقتصادية والاجتماعية".

وكان الرئيس الفرنسي قد ندد، الجمعة الماضية، بما وصفه بـ"انقلاب عسكري خطير" في النيجر، مشيرًا حينها إلى أن فرنسا ستدعم المنظمات الإقليمية إذا قررت فرض عقوبات على قادة الانقلاب.

تظاهرة احتجاجية ضد باريس

وتزامن ذلك مع تظاهر آلاف الأشخاص أمام السفارة الفرنسية في نيامي الأحد، قبل أن يتمّ تفريقهم بقنابل الغاز المسيل للدموع، وذلك خلال تجمّع حاشد لدعم الانقلابيين العسكريين الذين أطاحوا بالرئيس المنتخب محمد بازوم في النيجر.

وقبل إطلاق قنابل الغاز، انتشر عدد من الجنود أمام السفارة لتهدئة المتظاهرين.

وحاول البعض اقتحام المبنى بينما انتزع آخرون اللوحة التي تحمل عبارة "سفارة فرنسا في النيجر" وداسوا عليها ووضعوا مكانها علمي روسيا والنيجر وسط هتافات "تحيا روسيا" و"لتسقط فرنسا".

وحيّا جندي من شاحنة صغيرة الحشد الذي كان يهتف "روسيا، روسيا!" و"يحيا الجيش النيجيري" و"تياني، تياني!"، في إشارة إلى رئيس المجلس العسكري الانقلابي عبد الرحمن تياني.

والسبت، أعلنت فرنسا، حليفة النيجر في محاربة الجماعات المسلحة والتي تنشر 1500 جندي في النيجر، أنّها ستعلّق مساعداتها.

وتوجّه عدد قليل من المتظاهرين إلى سفارة الولايات المتحدة، التي أكد وزير خارجيتها أنتوني بلينكن للرئيس المخلوع محمد بازوم دعم بلاده "الثابت" له.

وبدأت التظاهرة بمسيرة نحو الجمعية الوطنية، حيث لوّح المتظاهرون بعلمي روسيا والنيجر.

ودعت الحركة المدنية "أم26" التي تظاهرت في السابق ضد عملية برخان للجيش الفرنسي في الساحل والصحراء، إلى التظاهر الأحد رغم حظر التجمعات.

وبعد مالي وبوركينا فاسو، تعدّ النيجر التي طالتها هجمات الجماعات المرتبطة بتنظيمي "الدولة" و"القاعدة"، ثالث دولة في المنطقة تشهد انقلابًا منذ العام 2020.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
تغطية خاصة
Close