أعلنت الصين، اليوم الإثنين، فرض ضوابط تصدير على بعض المعدات الخاصة بالطائرات المسيرة، وسط تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة على صعيد التكنولوجيا.
وقالت وزارة التجارة الصينية في بيان، إن ضوابط التصدير المفروضة على المعدات تشمل بعض محركات الطائرات المسيرة، وأشعة الليزر ومعدات الاتصالات، والنُظم المضادة للطائرات المسيرة ستدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من أول سبتمبر/ أيلول.
قيود متتالية
ويأتي ذلك عقب إعلان بكين أيضًا فرض ضوابط تصدير على بعض المعادن، التي تستخدم على نطاق واسع في صناعة الشرائح الشهر الماضي، وذلك بعدما اتخذت الولايات المتحدة خطوات لمنع بكين من الحصول على تكنولوجيات أساسية مثل معدات صناعة الشرائح.
والطائرات المسيرة صناعة كبيرة في الصين، ومنها يتم التصدير لعدة أسواق من بينها الولايات المتحدة.
وقال مشرعون أميركيون إن أكثر من 50% من الطائرات المسيرة المباعة في الولايات المتحدة من صنع شركة دي.جيه.آي، التي تتخذ من الصين مقرًا لها، وإن هذه الطائرات المسيرة هي الأكثر استخدامًا من جانب وكالات الأمن العام.
صراع تكنولوجي
ويرخي الصراع السياسي بظله على العلاقات بين الدولتين، إذ طال مجالات التكولوجيا والصناعة العسكرية، لاسيما مع كشف تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، الشهر الماضي، أن وزارة التجارة الأميركية قد تتحرك لإيقاف شحنات الرقائق الإلكترونية التي تصنعها شركة "إنفيديا" الأميركية وغيرها، إلى العملاء في الصين والدول الأخرى ذات الاهتمام.
واعتقل الصيني ليمينغ لي (64 عامًا) في السادس من مايو في كاليفورنيا، وهو متهم بسرقة تقنيات صناعية متقدمة من شركتين أميركيتين - لم يتم الكشف عنهما - عمل لديهما بين 1996 و2019، وتسليمها إلى شركات في الصين. وتستخدم هذه التقنيات لتصنيع قطع غيار للغواصات النووية والطائرات.
وأجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن زيارة نادرة إلى بكين في منتصف يونيو/ حزيران، تمسك خلالها الجانبان بموقفيهما المتعلقين بالتوتر حول جزيرة تايوان، لكنهما أملا في الوقت نفسه بالحفاظ على التواصل لمنع تحول التوترات إلى مواجهة مسلحة.