ينكبّ باحثون يابانيون على تطوير جهاز لكشف الكذب باستخدام الذكاء الاصطناعي، يعمل بمساعدة "التعلم الآلي".
فعن طريق مسح تعابير الوجه بواسطة كاميرا، وقياس معدلات النبض عبر ساعة ذكية؛ يتم الكشف عن الكذب والخداع.
جهاز لكشف الكذب قد يصبح ممكناً.. باحثون يابانيون يسهرون على تحقيق جهازهم نجاعة عالية#اليابان pic.twitter.com/mrVHGQrbx5
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) July 31, 2023
ويمكن لهذا الجهاز أن يكون مهمًا في مواقف مختلفة على غرار استجواب المجرمين أو خلال مقابلات العمل، مما يدفع الأشخاص إلى قول الحقيقة وتجنب اتهام الأبرياء خطأ.
ويقدّم الباحثون بعض المتطلبات من أجل نجاعة عالية لجهاز كشف الكذب، حيث يشير بيان صادر عنهم إلى الحاجة "للحصول على نتائج دقيقة باستخدام الجهاز" إلى عدة آلاف من مقاطع الفيديو المسجلة، وبيانات أجهزة استشعار أكثر ثراء.
قِدم محاولات كشف الكذب
وتشير الخبيرة في التكنولوجيا آمنة خندقجي في إطلالة أرشيفية عبر "العربي"، إلى أن فكرة محاولة كشف الكذب بدأت منذ قديم الأزل وتطوّرت بتطور التكنولوجيا إلى يومنا هذا.
وأفادت بأنه في الهند وقبل 2000 عام كان يُطلب من الشخص الذي يُحتمل أنه يكذب أو المراد كشف حقيقة ما يقول، أن يضع بعض الأرز في فمه وأن يمضغه قبل أن يحاول بصقه.
وأوضحت أن المتهم بالكذب في حال كان يكذب سيجفّ حلقه بسرعة ويواجه صعوبة في البصق، أما إن كان صادقًا فسيتمكن من فعل ذلك بسهولة.
أما جهاز كشف الكذب المعاصر والمعروف على نطاق واسع فقد تم اختراعه عام 1921 على يد ضابط شرطة في ولاية كاليفورنيا يُدعى جون لارسون، لتصبح بعد ذلك أجهزة كشف الكذب أو "البوليغراف" مستخدمة بشكل كبير جدًا، ولا سيما في الولايات المتحدة، على حد قول خندقجي.
ومع ذلك، تعتري أجهزة كشف الكذب المعروفة عدة عيوب تجعلها غير موثوقة بشكل كامل، حيث ألحقت أضرارًا مادية ومعنوية بالعديد من الأشخاص نتيجة الاختبارات الخاطئة وغير الدقيقة. كما يمكن للبعض التدرّب على مواجهتها، فلا تستطيع كشف حقيقة ما يقولونه.