الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

أوقع 54 قتيلاً.. تنظيم "الدولة" يتبنى التفجير الانتحاري في باكستان

أوقع 54 قتيلاً.. تنظيم "الدولة" يتبنى التفجير الانتحاري في باكستان

شارك القصة

مشاهد عبر "العربي" للحظة انفجار قنبلة وسط تجمع لجمعية علماء المسلمين في باكستان (الصورة : غيتي)
أكد تنظيم "الدولة" أن مقاتلاً فجر سترته الناسفة وسط حشد كبير من أعضاء وقيادات حزب جمعية علماء الإسلام في خار بشمال غرب باكستان.

أعلن تنظيم "الدولة" اليوم الإثنين، مسؤوليته عن التفجير الانتحاري الذي استهدف أمس الأحد تجمعًا سياسيًا في شمال غرب باكستان، وأوقع 54 قتيلًا نحو نصفهم قاصرون.

وقال التنظيم في بيان بثه على تطبيق "تيليغرام" ونقلته وكالة "أعماق" التابعة له: إن مقاتلًا "فجر سترته الناسفة وسط حشد كبير من أعضاء وقيادات" حزب جمعية علماء الإسلام في خار بشمال غرب باكستان، "ما تسبب بمقتل العشرات منهم بينهم زعيم محلي وقادة آخرون".

ووقع الهجوم في بلدة خار في إقليم باجور الشمالي الغربي، على بعد 45 كيلومترًا فقط من الحدود الأفغانية، في منطقة يتصاعد فيها التشدّد منذ استعادة طالبان السلطة في كابل في العام 2021، بحسب وكالة "فرانس برس".

أسفر التفجير الذي تبناه تنظيم الدولة عن مقتل العشرات
أسفر التفجير الذي تبناه تنظيم الدولة عن مقتل العشرات - غيتي

واستهدف التفجير أمس الأحد تجمعًا إسلاميًا، قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في وقت لاحق من هذا العام.

وكان أكثر من 400 من أعضاء وأنصار حزب جمعية علماء الإسلام متجمعين تحت خيمة عند وقوع الهجوم في بلدة خار القريبة من الحدود مع أفغانستان.

ومن المتوقع أن يتم حل الجمعية الوطنية في باكستان في غضون الأسابيع المقبلة قبيل انتخابات مرتقبة في أكتوبر/ تشرين الأول أو نوفمبر/ تشرين الثاني، بينما تستعد الأحزاب السياسية للقيام بحملاتها الانتخابية.

استهدف التفجير الأحد تجمعًا إسلاميًا متشددًا قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في وقت لاحق من هذا العام
استهدف التفجير الأحد تجمعًا إسلاميًا متشددًا قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في وقت لاحق من هذا العام - غيتي

واليوم الإثنين، أجرت الشرطة الباكستانية بحثًا دقيقًا بين الأنقاض التي خلفها التفجير الانتحاري، وكان المحققون يجوبون المكان، في الوقت الذي اكتظ فيه الموقع بقوات الأمن التي تحمل بنادق هجومية وامتلأت الطرق المحيطة بنقاط التفتيش التابعة للشرطة.

وقال النائب الإقليمي للمفتش العام لمكافحة الإرهاب سهيل خالد لوكالة "فرانس برس": إنّ الانتحاري استخدم نحو 40 كيلوغرامًا من المتفجرات المتصلة بكرات حديد صغيرة لإحداث مجزرة كبيرة.

بدوره، ندد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف بالحادث، ووجه قوات الأمن إلى "بذل كافة الجهود اللازمة لتقديم الإرهابيين المتورطين في الانفجار إلى العدالة".

من جهته، وصف مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الهجوم الانتحاري بأنّه "محاولة لإضعاف الديمقراطية".

زيادة كبيرة في عدد الهجمات

وتشهد باكستان زيادة كبيرة في عدد الهجمات منذ عودة طالبان إلى الحكم في أفغانستان المجاورة عام 2021.

في يناير/ كانون الثاني فجر انتحاري نفسه في مسجد داخل مجمع للشرطة في مدينة بيشاور الواقعة بشمال غرب باكستان، ما أدى إلى مقتل أكثر من 80 شرطيًا.

وتركزت هجمات المسلحين في مناطق متاخمة لأفغانستان. وتقول إسلام آباد إن بعضها يتم التخطيط له على أراض أفغانية، وهو ما تنفيه كابل.

وشهدت باكستان في السابق تفجيرات شبه يومية، لكن عملية تطهير عسكرية بدأها الجيش في 2014، تمكنت إلى حد بعيد من إرساء النظام.

وبسطت السلطات الباكستانية سيطرتها على سبعة أقاليم نائية محاذية لباكستان، وباجور واحد منها، عقب إقرار تشريع في 2018.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close