السبت 5 أكتوبر / October 2024

حقل الدرة.. السعودية والكويت تتمسكان به وتدعوان طهران للتفاوض

حقل الدرة.. السعودية والكويت تتمسكان به وتدعوان طهران للتفاوض

شارك القصة

فقرة سابقة في "قضايا" تضيء على احتمال تأثير الخلافات بشأن حقل الدرة الغازي على ملف المصالحة السعودية الإيرانية (الصورة: غيتي/ تعبيرية)
لطالما شكّل الحقل البحري المعروف بـ"آرش" في إيران و"الدرة" في الكويت والسعودية مصدر خلاف بين البلدان الثلاثة، يعود إلى ستينات القرن الماضي.

أعلنت السعودية والكويت الخميس ملكيتهما الكاملة لحقل الدرة للغاز الطبيعي المتنازع عليه مع طهران، وذلك في إطار خلاف يشهد تصعيدًا بعدما هددت طهران بمواصلة عمليات التنقيب.

ولطالما شكّل الحقل البحري المعروف بـ"آرش" في إيران و"الدرة" في الكويت والسعودية مصدر خلاف بين البلدان الثلاثة، يعود إلى ستينات القرن الماضي عندما منحت كل من إيران والكويت امتيازين بحريين، واحد إلى شركة النفط الأنغلو-الإيرانية (قبل أن تصبح "بي بي") والآخر إلى "رويال داتش شل".

وكان الامتيازان في الجزء الشمالي من الحقل الذي تقدّر احتياطاته القابلة للاستكشاف بحوالى 220 مليار متر مكعّب. لكنّ الكويت والسعودية وقّعتا العام الماضي، اتفاقًا لتطوير الحقل بشكل مشترك رغم معارضة إيران التي وصفت الاتفاق بأنه "غير قانوني".

ملكية مشتركة بين السعودية والكويت "فقط"

وجاء في بيان لوزارة الخارجية السعودية أن "المملكة العربية السعودية ودولة الكويت تجددان التأكيد على أن ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المقسومة، بما فيها حقل الدرة بكامله، هي ملكية مشتركة بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت فقط، ولهما وحدهما كامل الحقوق السيادية لاستغلال الثروات في تلك المنطقة".

وجددت الدولتان "دعواتهما السابقة والمتكررة للجمهورية الإسلامية الإيرانية للتفاوض حول الحد الشرقي للمنطقة المغمورة المقسومة مع المملكة العربية السعودية ودولة الكويت كطرف تفاوضي واحد، والجمهورية الإسلامية الإيرانية كطرف آخر، وفقًا لأحكام القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار".

وأجرت إيران والكويت محادثات على مدى سنوات بشأن المنطقة الحدودية البحرية المتنازع عليها الغنية بالغاز الطبيعي، لم تفض إلى أي نتائج تذكر، فيما فشلت المحاولات الرامية أخيرًا لإعادة إحياء المفاوضات

إيران "ستسعى وراء حقوقها وامتيازاتها"

والشهر الماضي، دعت الكويت الجمهورية الإسلامية لعقد جولة محادثات جديدة بشأن الحدود البحرية بعدما لفتت طهران إلى استعدادها لبدء عمليات الحفر في الحقل.

والأحد، قالت إيران إنها ستسعى وراء حقوقها في حقل الدرة إذا أحجم الطرفان الآخران عن التعاون، وذلك بعد أيام قليلة من قول وزير النفط الكويتي إن بلاده ستبدأ الحفر والإنتاج من دون انتظار ترسيم الحدود مع إيران.

وأكد وزير النفط الإيراني جواد أوجي، وفق وكالة أنباء "شانا" التابعة لوزارته، أنه "إذا لم تكن هناك رغبة في التعاون، فإن إيران ستسعى وراء حقوقها وامتيازاتها، بما في ذلك استغلال واستكشاف حقل غاز أرش، ولن تتسامح مع أي انتهاك لحقوقها"، في إشارة إلى اسم حقل الدرة.

 

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close