استبعد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس مرة أخرى، اليوم الخميس، تزويد أوكرانيا بصواريخ "توروس" بعيدة المدى، قائلًا إنّها "ليست على رأس الأولويات" في الوقت الراهن.
وفي أواخر مايو/ أيار الماضي، طلبت أوكرانيا من ألمانيا تزويدها بصواريخ "كروز" من طراز "توروس" جو-أرض، التي يصل مداها إلى 500 كيلومتر، لكنّ الحكومة رفضت الطلب حتى الآن.
وقال بيستوريوس خلال تفقّد لواء مشاة جبلي في بافاريا: "ما زلنا نرى أن هذه ليست على رأس أولوياتنا في الوقت الحالي"، مضيفًا أنّ المخاوف واضحة بشأن إرسال صواريخ "ذات مدى خاص" إلى أوكرانيا.
وأوضح أنّ "حلفاء برلين الأميركيين بدورهم لا يُسلّمون صواريخ كروز من هذا النوع لكييف".
وإثر بعض التردّد في بادئ الأمر، عزّزت ألمانيا دعمها لأوكرانيا بشكل كبير، من بين الدعم منظومة الدفاع الجوي "إيريس.تي" المتطوّرة، وأصبحت الآن ثاني أكبر مورّد للمساعدة العسكرية إلى كييف بعد الولايات المتحدة.
#بريطانيا تُعزز ترسانة #أوكرانيا الهجومية بصواريخ "ستورم شادو" بعيدة المدى قبل عملية "هجوم الربيع" المضادة والمرتقبة.. ما أبرز خصائصها؟ pic.twitter.com/IdWVgp1ZAD
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) May 12, 2023
لكن على غرار واشنطن، لا تزال برلين تُعارض إرسال أسلحة إلى كييف يُمكن أن تطال الداخل الروسي، خاصة وأن موسكو تملك السلاح النووي، وهو ما يمكن أن يوسّع رقعة النزاع الذي بدأ مع الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022.
وشدّد بيستوريوس على أنّ ألمانيا تلعب دورًا رائدًا في مساعدة أوكرانيا "عبر الدفاع الجوي والدعم بالتدريب والهندسة والآليات المُدرّعة".
وأضاف :"هذه هي أبرز أولوية لدينا"، مشيرًا الى أنّه لا يرى "حاجة مُلّحة لاتخاذ قرار" بشأن نظام أسلحة "توروس" السويدي-الألماني.
والشهر الماضي، أعلنت فرنسا أنّها ستنضمّ إلى بريطانيا في تزويد أوكرانيا بصواريخ "ستورم شادو" (SCALP / Storm Shadow) التي يبلغ مداها أكثر من 250 كيلومترًا.
