أطلقت روسيا، في وقت مبكر من اليوم الجمعة، صاروخ "سيوز" الذي يحمل مسبارًا إلى القمر، وفق ما أظهرت مشاهد حية، في أول مهمة من نوعها لبرنامج الفضاء الروسي لاستكشاف الجرم السماوي منذ نحو 50 عامًا.
وأقلع الصاروخ الذي يحمل المسبار لونا-25 عند الساعة 02:10 صباحًا بتوقيت موسكو، من قاعدة فوستوشني كوزمودروم، بحسب اللقطات الحية التي بثتها وكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس"، حيث من المقرر أن تصل المركبة الفضائية إلى مدار القمر في غضون خمسة أيام.
وكانت سلطات منطقة خاباروفسك في الشرق الأقصى الروسي ، قد أعلنت إخلاء قرية اعتبارًا من صباح اليوم الجمعة. وتقع القرية في محيط يُحتمل أن تسقط فيه الطبقة الأولى من القاذفة.
A Soyuz-2.1b 🚀 with #Fregat upper stage launched the Luna-25 lunar lander from Pad-1C of the Vostochny Cosmodrome 🇷🇺. Here is the launch video in HD released by @roscosmos #Luna25 #LunaGlob #Soyuz #Moon #MoonMission #Luna25Mission #Vostochny pic.twitter.com/WIhi0EUwV6
— Emîr-𝕏 💫🪐🚀 (@Xtroemir) August 11, 2023
وذكرت روسكوزموس أن المركبة ستبقى في هذا المدار بين ثلاثة وسبعة أيام، وذلك لاختيار المكان المناسب قبل الهبوط في منطقة القطب الجنوبي للقمر.
وأشارت وكالة الفضاء الروسية إلى أن المركبة التي ستبقى على سطح القمر مدة عام، ستكون مهمتها "أخذ (عينات) وتحليل التربة"، وكذلك "إجراء أبحاث علمية طويلة المدى"، في المهمة الأولى لبرنامج القمر الروسي الجديد، الذي ينطلق بعدما حُرمت روسكوزموس من شراكتها مع الغرب، في حين تسعى موسكو إلى تطوير التعاون الفضائي مع الصين.
#Luna25 probe has been mated with on the #Fregat upper stage, was carried out correctly in the hangar of the #Vostotchny cosmodrome - Roscosmos press service announced today. L - 9 days to 🚀 #Луна25 pic.twitter.com/erzjvszR2W
— Karthik Naren / கார்த்திகேயன் (@nkknspace) August 1, 2023
برنامج الفضاء الروسي
ويعد إطلاق المركبة لونا-25 أول مهمة روسية إلى القمر منذ عام 1976، عندما كان اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية رائدًا في استكشاف الفضاء، حيث تلاشت هذه الريادة بسبب مشكلات في التمويل وفضائح فساد.
ووعد الرئيس فلاديمير بوتين بمواصلة برنامج الفضاء الروسي على الرغم من العقوبات الغربية، مستذكرًا أن الاتحاد السوفياتي أرسل أول رجل إلى الفضاء في عام 1961.
ويواجه برنامج الفضاء الروسي الذي ما زال يعتمد بشكل كبير على تكنولوجيا صُممت في العهد السوفياتي، صعوبة في الابتكار ويعاني من نقص مزمن في التمويل، مع إعطاء موسكو الأولوية للإنفاق العسكري.