الجمعة 13 Sep / September 2024

اجتماع للاتحاد الإفريقي حول النيجر.. الانقلابيون: سنتجاوز العقوبات

اجتماع للاتحاد الإفريقي حول النيجر.. الانقلابيون: سنتجاوز العقوبات

شارك القصة

نافذة إخبارية تتناول تصاعد موقف الانقلابيين في النيجر(الصورة: غيتي)
سيعقد الاتحاد الإفريقي اجتماعه حول النيجر في مقره بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، على أن يبحث الجهود الرامية للتعامل مع الأزمة المتفاقمة.

أعلن الاتحاد الإفريقي أنه سيعقد اجتماعًا الإثنين لبحث الأزمة في النيجر بعد انقلاب 26 يوليو/ تموز الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم.

وقال التكتل الإفريقي في منشور على "إكس" (تويتر سابقًا): "إن مجلس السلم والأمن يجتمع لمعرفة آخر تطورات الوضع في النيجر والجهود الرامية للتعامل معها".

ويجري الاجتماع في مقر الاتحاد الإفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وفق المنشور، ومن بين المشاركين رئيس المفوضية الإفريقية موسى فقي محمد وممثلون عن النيجر ومجموعة دول غرب إفريقيا "إيكواس"

وكان الفقي قد عبّر الأسبوع الماضي عن "قلق بالغ" للأنباء عن ظروف احتجاز بازوم  واعتبر معاملته على أيدي قادة الانقلاب "غير مقبولة". فمنذ الانقلاب، يُحتجز بازوم (63 عامًا) وعائلته في مقر الرئاسة الرسمي في نيامي. 

الانقلابيون: تحدٍ "غير منصف"

وقد تعهد الانقلابيون الأحد بمحاكمة بازوم المنتخب ديمقراطيًا بتهمة "الخيانة العظمى وتقويض أمن البلاد" ونددوا بالعقوبات التي فرضتها إيكواس على النيجر.

وفي بيان تلاه عضو المجلس العسكري الانقلابي أمادو عبد الرحمن، أكّد فيه أن الأدلة التي تم الاستناد عليها تعود لتبادلات بين بازوم مع رؤساء دول أجنبي ومنظمات دولية.   

كما أعلن رئيس الوزراء النيجري الجديد علي محمد الأمين زين في مقابلة أجراها معه موقع "دويشته فيله" الألماني الإثنين أن بلاده قادرة على "تجاوز" العقوبات التي فرضتها عليها إيكواس ردًا على انقلاب الشهر الماضي، معتبرًا أنها تطرح "تحديًا غير منصف" على البلاد.

وقال زين، الخبير الاقتصادي الذي عيّنه العسكريون الانقلابيون قبل أسبوع، معلقًا على التدابير التي اتخذتها المنظمة الإقليمية: "نعتقد أنه حتى ولو كان التحدي المفروض علينا غير منصف، فلا بدّ أن نتمكن من تجاوزه، وسنتجاوزه". 

كما أعرب زين عن تفاؤله بعد زيارة وفد من رجال الدين النيجيريين إلى نيامي في نهاية الأسبوع وإجراء محادثات مع إيكواس، مشددًا على أهمية روابط النيجر مع نيجيريا ومع المنظمة الإفريقية.

وقال: "يهمنا للغاية أن نحافظ على هذه العلاقة المهمة والتاريخية وعلى أن تعطي إيكواس الأولوية في تحركها للمسائل الاقتصادية البحتة". 

انفتاح على الحل بالدبلوماسية

كما أكد أن "جوهر مبدأ التضامن يقضي بالعمل من أجل تمكين كل الدول التي تنتمي إلى هذا الاتحاد من أن تكون في موقع يخولها إحلال الظروف الملائمة للازدهار والسماح لكل من الدول أن تستفيد من تضامن الجماعة". 

وأضاف: "إذا لاحظنا أن المبدأ السياسي والعسكري يأتي في الصدارة بدل هذا التضامن الاقتصادي، فسيكون ذلك مؤسفًا للغاية". 

وحضّ الشعب على "وضع ثقته في السلطات الجديدة"، مضيفا: "ركزنا عملنا على خدمته بنزاهة وكفاءة كاملتين". 

وقالت مجموعة من علماء الإسلام البارزين في نيجيريا أنهم أجروا محادثات مع قادة الانقلاب العسكري في نيامي.

وأفاد الوفد في ختام زيارته بأن قادة الانقلاب العسكري في النيجر أعربوا عن انفتاحهم على حل الأزمة مع "إيكواس" من خلال الدبلوماسية. 

وكانت "إيكواس" قد أعلنت في وقت سابق تفعيل قوة عسكرية بعد أسبوعين من الإطاحة برئيس النيجر محمد بازوم في سابع انقلاب في غرب ووسط إفريقيا في ثلاث سنوات. 

وأشار مراسل "العربي" في أبوجا خليل كلاعي إلى أن انفتاح قادة الانقلاب على الدبلوماسية قد يكون مؤشرًا على حسن النية.

واعتبر أن توعد الانقلابيين بمحاكمة بازوم يُعتبر تطورًا لافتًا في المسار الذي تأخذه أزمة النيجر، وقد تنفي ما يحكى عن حسن نية من قادة الانقلاب. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي- وكالات
تغطية خاصة