الأحد 1 Sep / September 2024

نددوا بعقوبات إيكواس.. الانقلابيون يعتزمون محاكمة رئيس النيجر المخلوع

نددوا بعقوبات إيكواس.. الانقلابيون يعتزمون محاكمة رئيس النيجر المخلوع

شارك القصة

نافذة عبر "العربي" على التطورات في النيجر (الصورة: رويترز)
ذكر عضو في المجلس العسكري الانقلابي في النيجر، أن "الحكومة جمعت حتى اليوم الأدلة لمحاكمة الرئيس المخلوع وشركائه المحليين والأجانب".

يعتزم العسكريون الانقلابيون في النيجر محاكمة الرئيس محمد بازوم بتهمة "الخيانة العظمى" و"تقويض أمن" البلاد، على ما أعلنوا مساء أمس الأحد.

فقد ذكر الكولونيل ميجور أمادو عبد الرحمن، عضو المجلس العسكري الانقلابي، في بيان تلاه أن "الحكومة النيجرية جمعت حتى اليوم الأدلة لمحاكمة الرئيس المخلوع وشركائه المحليين والأجانب أمام الهيئات الوطنية والدولية المختصة بتهمة الخيانة العظمى، وتقويض الأمن الداخلي والخارجي للنيجر".

ويستند المجلس في اتهاماته إلى "تبادلات" بازوم مع "رعايا" و"رؤساء دول أجنبية" و"رؤساء منظمات دولية".

وبازوم المحتجز في مقر إقامته الرئاسي مع ابنه وزوجته منذ يوم الانقلاب، يقول العسكريون الانقلابيون إنهم لم يستولوا على مقر إقامته وإنه لا يزال حرًا في التواصل مع العالم الخارجي و"لديه كل وسائل الاتصال".

وأكد الانقلابيون أن بازوم "يتلقى زيارات منتظمة من طبيبه". وقد حصلت استشارة السبت استنادًا إلى مستشار للرئيس المخلوع. 

وأضاف العسكريون أن "الطبيب لم يثر بعد هذه الزيارة أي مخاوف بشأن الوضع الصحي للرئيس المخلوع وأفراد أسرته".

وكان بازوم أعلن عبر عدد من وسائل الإعلام أنه بات "رهينة"، وأنه حرم من الكهرباء وأجبِر على تناول الأرز والمعكرونة فقط.

من جهة ثانية، ندد العسكريون الانقلابيون مساء الأحد بـ"العقوبات غير القانونية واللاإنسانية والمهينة"، التي فرضتها الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) خلال قمة لها في 30 يوليو/ تموز.

وأضافوا أنه "يجري اتخاذ كل التدابير العاجلة من أجل التقليل إلى أقصى حد من تأثير العقوبات".

وفي ما يتعلق بالأشخاص القريبين من النظام المخلوع والذين اعتُقلوا منذ الانقلاب، جدد العسكريون تأكيدهم عزمهم الراسخ على احترام التزامات النيجر في مجال حقوق الإنسان.

وساطة من نيجيريا

في غضون ذلك، التقت مجموعة من علماء الإسلام البارزين في نيجيريا بممثلي الانقلاب في نيامي، قائلين إن قادة المجلس العسكري جاهزون للانفتاح على الحوار مع مجموعة إيكواس بدلًا من الصراع.

وقال رئيس وزراء النيجر الأمين زين المعيّن من جانب الانقلابيين إن وفد العلماء النيجيريين يحمل وساطة للتقريب بين النيجر ونيجيريا، مشيرًا إلى ترحيب نيامي بهذه الوساطة.

وقد نقل بيان الوساطة عن قائد الانقلابيين الجنرال عبد الرحمن تياني قوله إنّ الجيش أطاح ببازوم "بسبب تهديد وشيك لم يكن ليؤثّر في جمهورية النيجر وحسب، بل في نيجيريا أيضًا".

ويؤدي الوفد الديني هذه الوساطة بموافقة رئيس نيجيريا بولا تينوبو، الذي يتولّى حاليًا رئاسة إيكواس، التي ألغت السبت الماضي اجتماعًا طارئًا لقادة جيوشها كان مقرّرًا عقده لبحث قرار تفعيل "قوة الاحتياط".

وبحسب مصادر عسكرية إقليمية، أُرجئ الاجتماع "لأسباب فنية" من دون إعلان موعد جديد لعقده.

في الأثناء، طار وفد من المجموعة العسكرية الانقلابية في النيجر إلى غينيا بغرض بحث تعزيز الدعم لمواجهة التحديات المقبلة، وفق بيان رسمي نشرته وسائل الإعلام الغينية.

وهذه الأخيرة ذكرت أن الرئيس الغيني أبدى تعاطفه مع الشعب النيجري وتأييده لعملية الانقلاب.

"أضعفت المعركة ضد الإرهاب"

وفي باريس، رأى وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو أنّ الانقلابات في مالي وبوركينا فاسو أضعفت المعركة ضدّ الإرهاب في منطقة الساحل وأحيت "بؤرة إرهاب" في محاذاة البحر المتوسط.

وقال لوكورنو في مقابلة نُشرت الأحد: "عندما نفّذ المجلس العسكري انقلابًا في مالي، توقف عن محاربة الإرهاب. واليوم، يتم تسليم 40% من أراضي مالي إلى جماعات إرهابية مسلحة تهدد بإعادة تأسيس شكل من أشكال الخلافة".

وأردف بأن "الوضع هشّ أيضًا في بوركينا فاسو. وبالتالي الأمر لا يتعلّق فقط بالتأثير، بل هو موضوع أمن جماعي. لا يسعنا إلا أن نرى أنّ بؤرة إرهابية رئيسية أصبحت مجددًا على مرمى حجر من شواطئ البحر المتوسط".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
تغطية خاصة
Close