تحتوي مستحضرات التجميل على العديد من المواد الكيميائية، التي لطالما اعتُبِرت آمنة للصحة، لكنّ أطباء الجلد وخبراء التجميل يحذرون من أنها يمكن أن تسبب السرطان، وتؤدي لاضطراب في هرمونات الجسم، فضلًا عن أثرها في تهيج البشرة وتلويث البيئة.
وقد كشف موقع صحيفة "ديلي ميل" عن المواد التي يدعو أطباء الجلد لتجنب إدخالها في صناعة مواد التجميل. وتضم القائمة:
البنزوفينون
يوجد البنزوفينون بشكل شائع في كريمات الشمس وطلاء الأظافر وكريمات الأساس وبخاخ الشعر وحتى بعض أنواع الشامبو.
فهذه المادة تعمل على حماية البشرة من الأشعة فوق البنفسجية، فضلًا عن منع المنتجات من فقدان رائحتها وألوانها استجابةً لتوهج أشعة الشمس.
لكن الدراسات تشير إلى أنه على الرغم من أن البنزوفينون آمن في الجرعات الصغيرة، إلا أنه يمكن أن يسبب اضطرابًا هرمونيًا على مستوى هرمون الاستروجين الجنسي الأنثوي في الجسم، مما يعني أنه يمكن أن يعيق النمو والخصوبة والتكاثر.
وبحسب الموقع، تشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أن البنزوفينون يمكن أن يكون سامًا لخلايا الكبد.
كما تقول هيئة سلامة الغذاء الأوروبية (EFSA): إن البنزوفينون مادة سامة معروفة لأنها يمكن أن تسبب تضخم الكبد.
أسود الكربون
أسْود الكربون هو مسحوق غامق يستخدم كصبغة في كحل العيون، الماسكارا وأحمر الشفاه. كما أنه يُستخدم في بعض المنتجات التي تحتوي على الفحم النشط، مثل أقنعة الوجه والمقشرات.
ويقول أطباء الأمراض الجلدية إنه يمكن أن يكون مزعجًا للجلد.
الإيثانول أمين
بدوره، يعد الإيثانول أمين مواد كيميائية تتكون من الأحماض الأمينية والكحول. وتستخدم هذه السوائل اللاصقة عديمة اللون على نطاق واسع في صناعة الصابون والشامبو وكريم الحلاقة.
وهي ليست مادة محظورة ويمكن استخدامها أيضًا في مستحضرات التجميل. لكن هناك مخاوف من أن تكون مادة مسرطنة.
الفورمالديهايد
يوجد الفورمالديهايد في طلاء الأظافر ومنتجات تنعيم الشعر وغراء الرموش، كما يقول سيمون ثورب، ممارس التجميل المتقدم في "تايمز فالي أيسيتكس" في بيركشاير ببريطانيا.
وتستخدم هذه المادة الكيميائية لزيادة عمر المنتجات الافتراضي ومنع التلوث الجرثومي. وهي تهيج الجلد وتسبب نوعًا من أنواع الأكزيما.
كما تم تصنيف هذه المادة الكيميائية على أنها مادة مسرطنة، من قبل الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC).
العطر
غالبًا ما يظهر "العطر" في قائمة مكونات منتجات التجميل.
وبحسب "مايل أونلاين"، يقول الخبراء إن القرفة وخشب الصندل وشجرة الشاي والسترونيلا واللينالول، التي لها رائحة زهرية، كلها شائعة لتهيج الجلد والتهاب الجلد التحسسي.
وقد يكون من الصعب تحديد ما إذا كان المنتج يحتوي على عطر من شأنه أن يؤدي إلى رد فعل لدى شخص ما.
الهوموسالايت
"الهوموسالايت" هي مادة كيميائية مستخدمة على نطاق واسع في كريمات الشمس ومنتجات العناية بالبشرة التي تحتوي على عامل الحماية من الشمس.
ولكن هناك مخاوف من أن المادة يمكن أن تسبب ردود فعل تحسسية خطيرة، وكذلك الإضرار بالحياة المائية من خلال إتلاف الشعاب المرجانية.
وكغيره من مرشحات الأشعة فوق البنفسجية الأخرى مثل الأوكتينوكسات تعد مادة الهوموسالات إحدى مسببات اضطراب الهرمونات.
الهيدروكينون
يوجد الهيدروكينون في كثير من الأحيان في منتجات تفتيح البشرة مثل كريمات التبييض وصبغات الشعر. ويمكن أن يؤدي بتركيزات عالية إلى تهيج الجلد والحروق ومضاعفات الحمل.
وعادة ما يستخدم لتفتيح المناطق الداكنة على الجلد مثل الكلف أو بقع الشمس الكبيرة.
الميكا
"الميكا" هي المادة التي تمنح مستحضرات البرونزر والهايلايتر لمسة نهائية متلألئة. لكنها من المعادن الثقيلة التي تسبّب تهيج بعض أنواع البشرة وتجعل الجلد أكثر عرضة للحرق.
وهناك مخاوف من أنها قد تؤدي إلى تفاقم مشاكل الجهاز التنفسي إذا تم استنشاقه.
وقد يضر الأوكتينوكسات أيضًا بالحياة البحرية من خلال التسبب في تبييض المرجان وهو محظور في مناطق معينة من العالم، مثل هاواي وجزيرة بالاو، بسبب هذا القلق.
البارابين
أما البارابين فهي المادة التي تجعل منتجات التجميل والشعر صالحة لأشهر أو حتى سنوات. وتوجد في مجموعة كاملة من المنتجات من الشامبو إلى الماسكارا، وتستخدم عادة لمنع نمو البكتيريا والعفن.
لكن البروبيل بارابين والإيوسبوتيل بارابين، وكلاهما جزء من عائلة البارابين الكيميائية، يمكن أن يكونا مزعجين لبعض أنواع البشرة. وقد تتسبب هذه المواد في اضطراب الهرمونات.