أكدت حركة "حماس"، اليوم الخميس أن الضفة الغربية المحتلة تخوض معركتها ضد الاحتلال والاستيطان، مشيرة إلى أن تهديدات الاحتلال باغتيال قادة الحركة لا تخيفها.
كما اتهمت "حماس" على لسان نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري الحكومة الإسرائيلية بأنها تقود المنطقة إلى "حرب شاملة بسبب مخططاتها للسيطرة على القدس والضفة الغربية"، مشددةً على أنها لن تستسلم.
تحذير من حرب شاملة
فقد نبه العاروري من أن المقاومة في الضفة تتصاعد في ظل تحديات غير مسبوقة، مذكرًا بأن الاحتلال "هو الذي يدفع إلى تصاعدها من خلال إجراءات غير مسبوقة ضد الفلسطينيين ومقدساتهم وبالاستيطان وبالاحتلال".
وحذر من أن "المخاطر التي تحملها حكومة الاحتلال على شعبنا وعلى المنطقة ككل ستسبب بنشوب حرب شاملة بالمنطقة"، مجددًا ثقته بانتصار الفلسطينيين حين الوصول إلى الصراع الشامل الذي "سيترك آثارًا إستراتيجية حقيقية على كل هذا الكيان".
في هذا الصدد، لفت العاروري إلى أن "أي عدوان على المسجد الأقصى بهدف السيطرة عليه وتغيير الوضع القائم فيه، سيواجه بمعركة وحرب إقليمية".
"التهديدات لا تخيفنا"
وعن تهديدات إسرائيل لقادة المقاومة قال العاروري: "هذا ليس جديدًا.. هم يغتالون، وكل يوم هناك شهداء، ونحن في حركة حماس جزء من الشعب، ولذلك نستشهد ونعتقل مثل شعبنا، وتهدم بيوتنا ونُلاحق ونُطارد.. نحن نقاوم.. ونقاتل وأصحاب حق لأنه هو محتل أرضنا ومعتدٍ علينا".
وتابع: "هذه التهديدات لا تخيفنا، ونحن كشعب فلسطيني ليس لدينا خيارات، ولذلك لن نتوقف عن المقاومة".
التصعيد الإسرائيلي في الضفة
يأتي ذلك، في ظل تزايد الاقتحامات والمداهمات الإسرائيلية لمناطق متفرقة من الضفة الغربية، كان آخرها عملية أسفرت عن اعتقال أكثر من 20 فلسطينيًا ومصادرة معدات وممتلكات.
ومن بين المعتقلين أسرى محررون وقياديون في حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، كما أخذت قوات الاحتلال قياسات منزلي محمد وصقر الشنتير في الخليل استعدادًا لهدمهما، لاتهام الشابين بتنفيذ عملية في الخليل أسفرت عن مقتل مستوطنة وإصابة آخر.
وكان قد قتل 3 مستوطنين في هجومين منفصلين يومي السبت والإثنين شمال وجنوب الضفة الغربية، التي تشهد منذ العام الماضي توترًا شديدًا إثر الاعتداءات الإسرائيلية المتزايدة على المدن والقرى في فلسطين.
ويوم الثلاثاء الفائت، كلف المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بالرد على العمليات الفلسطينية بالضفة الغربية.
وقال "الكابينت" في بيان عقب اجتماع عقده استمر 3 ساعات: "اتخذ المجلس الأمني سلسلة قرارات لضرب الإرهابيين ومن يرسلهم، وفوض رئيس الوزراء ووزير الدفاع بالتصرف بموجبها"، حسب زعمه.