أعلنت السلطات الروسيّة، فجر الجمعة، أنها أسقطت صاروخا أوكرانيا كان يستهدف "أهدافًا مدنيّة" في كالوغا جنوب غرب موسكو، بالإضافة إلى إسقاط "طائرات عدّة بلا طيّار" قبالة شبه جزيرة القرم.
وقالت وزارة الدفاع على تلغرام، إنّ محاولة كييف شنّ هجوم ضدّ "أهداف مدنيّة على أراضي الاتّحاد الروسي قد أُحبِطت"، مضيفة أنّ "الصاروخ رصِد ودُمّر بواسطة أنظمة الدفاع الجوّي فوق أراضي منطقة كالوغا".
وتقع كالوغا في جنوب غرب العاصمة الروسيّة على حدود منطقة موسكو التي استهدفتها مرارًا طائرات أوكرانيّة بلا طيّار خلال الأيّام الأخيرة، وفقًا للسلطات الروسيّة.
ولم توضح وزارة الدفاع الروسيّة طبيعة المواقع المُستهدفة. ولم تذكر ما إذا تسبّب تدمير الصاروخ في أيّ إصابات أو أضرار.
إسقاط مسيّرات أوكرانية في القرم
كذلك أغلقت حركة الرحلات الجوّية في مطاري فنوكوفو ودوموديدوفو الدوليّين في موسكو فجر الجمعة، وفق ما أفادت وكالة "تاس" الروسيّة للأنباء.
وخلال أولى ساعات فجر الجمعة، تحدّثت الإدارة الروسيّة في القرم عن إسقاط مسيّرات قبالة شبه الجزيرة التي ضمّتها موسكو عام 2014.
كذلك أعلنت وزارة الدفاع الروسيّة فجر الجمعة أنّها أسقطت 42 مسيّرة أوكرانيّة في القرم، مشيرة إلى وقوع هجوم نادر على شبه الجزيرة دون أن تُعطي معلومات عن أيّ إصابات أو أضرار نتيجة تدمير المسيّرات.
مقاتلات روسية من طراز Su-25SM تطلق صواريخ على مواقع أوكرانية في اتجاه ليمان #روسيا #أوكرانيا pic.twitter.com/Dgw0mWEghx
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 24, 2023
وقالت الوزارة على تلغرام: "دُمّرت تسع مسيّرات... فوق أراضي جمهوريّة القرم. وتمّ تحييد 33 مسيّرة بواسطة وسائل الحرب الإلكترونيّة وقد تحطّمت من دون بلوغ هدفها".
عملية أوكرانية خاصة في القرم
وكانت أوكرانيا قد أعلنت أنها نفّذت عملية خاصة هبط خلالها أفراد في شبه جزيرة القرم. وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تعهد بإنهاء احتلال روسيا لشبة الجزيرة ولجميع المناطق الأخرى التي تسيطر عليها في البلاد.
وقال زيلينسكي: "المهمة الأولى لمنصة القرم هي الاستعداد لإنهاء الاحتلال، نحن نعرف كيف سنعود إلى شبه جزيرة القرم ونعلم عدد الخطوات التي سيتعين على كل واحد منا اتخاذها".
كما قال رئيس الإدارة العسكرية في مقاطعة دنيبرو وجنوب شرق أوكرانيا إن سبعة أشخاص أصيبوا بجروح جراء قصف روسي استهدف المدينة.
وأوضح المسؤول الأوكراني أن الدفاعات الجوية التابعة لعمليات الشرق الأوكرانية تمكنت من إرسال أحد الصواريخ، لكن صواريخ أخرى سقطت على أحياء سكنية وألحقت أضرارًا كبيرة بعشرات المباني والمنشآت التجارية.
تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات "إف-16"
وتعوّل أوكرانيا على الدعم الغربي لمواجهة روسيا وتنتظر إرسال طائرات من طراز "إف 16"، حيث أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، أمس الخميس، أنّ الولايات المتّحدة ستبدأ في سبتمبر/ أيلول المقبل تدريب طيّارين أوكرانيين على قيادة مقاتلات إف-16 التي وعدت حتى اليوم ثلاث دول هي النرويج وهولندا والدنمارك بتزويد كييف بعدد منها.
وقال المتحدّث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر، إنّ "هؤلاء الطيّارين سيتلقّون تدريبًا على اللغة الإنكليزية" في تكساس في سبتمبر قبل أن "يشاركوا في تدريب على قيادة" هذه الطائرات في أريزونا (جنوب غرب الولايات المتحدة) في الشهر التالي.
وأتى تصريح المتحدّث الأميركي بعيد إعلان النرويج أنّها ستزوّد أوكرانيا بعدد من هذه المقاتلات الأميركية الصنع، لتصبح بذلك ثالث دولة تقطع تعهّدًا مماثلًا منذ سمحت واشنطن لحلفائها الغربيين بتزويد كييف بهذا السلاح المتطور.
ولم تكشف النرويج عدد المقاتلات التي ستقدّمها لأوكرانيا، لكنّ الدنمارك قالت إنّها ستزوّد أوكرانيا بـ19 مقاتلة، بينما ستهبها هولندا، وفقًا للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، 42 مقاتلة.
وقد ناقش الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، بدء تدريب الطيارين الأوكرانيين على قيادة الطائرات المقاتلة "إف-16"، بحسب البيت الأبيض.
وقال البيت الأبيض إن بايدن وزيلينسكي ناقشا أيضًا التعجيل بالموافقة للدول الأخرى لإرسال طائراتها من طراز إف-16 إلى أوكرانيا.
