تسكن على أطراف العاصمة الأفغانية كابل، عائلات من البدو الرحل في ظل أوضاع معيشية صعبة، وتعتمد هذه العوائل على مناطق يتوفر فيها الكلأ والمراعي، لكن الجفاف وتلف المراعي أثرا سلبًا على سبل العيش والكسب لهذه العائلات.
فقد أثر التغير المناخي أيضًا في النظام الاجتماعي للبدو الرحل في أفغانستان الذين ألفوا الترحال من أجل الماء والكلأ، حيث فقدوا كثيرًا من المواشي، وأصبح التأقلم مع الحياة في أطراف المدينة صعبًا جدًا.
ويقول أحد البدو الأفغان: "نعيش أوضاعًا مأساوية، ونفتقد أبسط مرافق الحياة، لا توجد مدرسة ولا تعليم، ولا يوجد ماء صالح للشرب".
فيما يضيف آخر أن حياتهم مثال على المعاناة، لا ماء ولا طعام ولا سقف يأويهم، ولا مدارس يدرس فيها الأطفال، مناشدًا المؤسسات الخيرية توفير مساعدات لهم.
وأصبحت مواجهة المشكلات في الخيام على أكتاف ممثلين من البدو أنفسهم لدى الحكومة، ويسمون محليًا ملوكًا بين عشائرهم، فيما يحاول رياض كلكوشي نقل هموم البدو إلى السلطات المعنية.
ويقول ممثل البدو لدى الحكومة رياض كلكوشي: "بصفتي مسؤولًا عن حل مشكلات هؤلاء أرفعها إلى الجهات المعنية، حياتنا تضررت نتيجة الجفاف وقلة الأمطار".
ويضيف "نحتاج إلى الخيام والمواد الغذائية"، مشيرًا إلى أنهم يواجهون نقصًا حادًا في الأدوية والعلف، كما أن الاستجابة لمشكلاتهم ضعيفة جدًا.
وأثر شح الأمطار بصورة واضحة على نظام حياة البدو الرحل، فقد تخلوا عن حياة الحل والترحال في الأراضي الممتدة، ووجدوا أنفسهم مضطرين للاستقرار في أكواخ وأزقة ضيقة، لانتظار ما تجود به حنفية ماء.
وفي ظل تغيرات مناخية وانتشار الجفاف، قرر بعض البدو الرحل الاستقرار في أكواخ بالمدن والقرى بدلًا من العيش في الخيام والتنقل المستمر من مكان إلى آخر.