Skip to main content

"سلاح في يد روسيا".. الاتحاد الأوروبي يناشد موسكو لتجديد اتفاق حبوب

السبت 26 أغسطس 2023

ناشد مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي روسيا اليوم السبت تجديد اتفاق الحبوب الذي كان يسمح بالتصدير الآمن للحبوب الأوكرانية عبر موانئ البحر الأسود، وذلك بعد انسحاب موسكو من الاتفاق الشهر الماضي.

وقال نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس: إن القيود الروسية على شحن الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود لا تتسبب في مشكلات لكييف فقط، وإنما للعديد من الدول النامية أيضًا.

روسيا تستخدم "الحبوب سلاحًا"

وأضاف دومبروفسكيس، الذي يزور الهند حاليًا للمشاركة في اجتماع وزراء تجارة مجموعة العشرين أن روسيا تستخدم "الحبوب سلاحًا".

ومضى قائلًا: "ندعم كل الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة وتركيا فيما يتعلق بمبادرة حبوب البحر الأسود"، مضيفًا أن التكتل يوفر طرقًا تجارية بديلة لمساعدة أوكرانيا على تصدير الحبوب وغيرها من المنتجات.

وتحاول تركيا إقناع موسكو بالعودة إلى الاتفاق الذي توسطت فيه أنقرة والأمم المتحدة قبل عام وانتهى سريانه الشهر الماضي.

وسبق أن قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: إن روسيا لن تعود إلى الاتفاق إلا إذا أوفى الغرب بالتزاماته تجاه موسكو.

وبحسب الموقع الإلكتروني للمفوضية الأوروبية، فإن التكتل يستخدم الطرق البديلة، أو ما يطلق عليها ممرات التضامن، منذ مايو/ أيار 2022.

وأطلقت المفوضية خطة عمل ممرات التضامن لإنشاء مسارات لوجستية بديلة عبر السكك الحديدية والطرق البرية والممرات المائية الداخلية.

وقال الاتحاد الأوروبي على موقعه الإلكتروني: إن هذه المسارات ساعدت أوكرانيا أيضًا على تصدير أكثر من 36 مليون طن من المنتجات غير الزراعية بما في ذلك خام الحديد والصلب والأخشاب.

استهداف روسي للموانئ الأوكرانية

وقبل يومين، كشفت السلطات الأوكرانية أن الضربات الروسية على موانئها البحرية والنهرية دمّرت نحو 270 ألف طن من الحبوب خلال شهر.

وأوضح وزير البنى التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "تقصف روسيا بشكل منهجي خزانات ومستودعات حبوب لوقف الصادرات الزراعية".

ووصلت الأسبوع الماضي أول سفينة شحن مدنية إلى اسطنبول آتية من أوكرانيا عبر البحر الأسود في تحد للحصار الروسي.

والشهر المنصرم طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المجتمع الدولي بممارسة مزيد من الضغط في سبيل أن ترفع روسيا حصارها عن الموانئ الأوكرانية في البحر الأسود، ما يسمح بتأمين الصادرات اللازمة لتجنيب العالم أزمة غذائية دولية.

وكانت كييف رابع أكبر مصدر للذرة في العالم وعلى طريق أن تصبح المصدر العالمي الثالث للقمح قبل الاجتياح العسكري الروسي لأراضيها في 24 فبراير/ شباط 2022.

المصادر:
وكالات
شارك القصة