الثلاثاء 1 أكتوبر / October 2024

تطورات السودان.. طرفا الصراع يتبادلان اتهامات بقصف المدنيين

تطورات السودان.. طرفا الصراع يتبادلان اتهامات بقصف المدنيين

شارك القصة

نافذة عبر "العربي" على التطورات الميدانية في السودان (الصورة: رويترز/ أرشيف)
تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاتهامات حول مقتل مدنيين في قصف مدفعي وإطلاق نار عشوائي بالعاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة ومدينة نيالا.

اتهم الجيش السوداني أمس الأحد قوات الدعم السريع بالتسبّب في مقتل 16 مدنيًا في ولايتَي الخرطوم والجزيرة، بينما قال الدعم السريع إن طيران الجيش قصف ولاية جنوب دارفور ما أدى لمقتل نحو 14 شخصًا.

وفي البيان الذي نُشر عبر صفحته في فيسبوك، ذكر الجيش السوداني أن قوات الدعم السريع "قامت بقصف عشوائي لمناطق كرري شمالي أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، وأن القصف أدى إلى استشهاد 13 من المدنيين وجرح آخرين".

وأضاف البيان أن "الميليشيا (الدعم السريع) هاجمت منطقة المسيد بولاية الجزيرة، وأطلقت النار عشوائيًا على مواطني المنطقة، مما أدى إلى استشهاد 3 مواطنين وجرح آخرين".

من ناحيتها، أشارت قوات الدعم السريع في بيان نُشر عبر منصة "إكس" إلى أن طيران الجيش "قصف مدينة نيالا في جنوب دارفور ما أدى لمقتل نحو 14 شخصًا وجرح العشرات".

وتحدثت عن "مجرزة أخرى في منطقة سوبا جنوب شرقي العاصمة الخرطوم، أدت إلى مقتل وجرح عدد كبير من المواطنين الأبرياء والعمال، حيث قصف الطيران المنطقة التي لا يوجد فيها جندي واحد من قواتنا" على حد قولها.

ضربات جوية في أم درمان

ونفذ الجيش عدة ضربات جوية في مدينة أم درمان أمس الأحد غداة إعلان مصادر عسكرية نشر أعداد كبيرة من القوات البرية والأسلحة الثقيلة في مسعى لتعزيز السيطرة على المدينة، بحسب وكالة "رويترز".

ومن شأن هذه الهجمات أن تقطع طريق إمداد رئيسيًا لقوات الدعم السريع، التي ترسل الإمدادات من منطقة دارفور إلى أم درمان ثم إلى بحري والعاصمة الخرطوم عبر نهر النيل.

واستمرت الضربات الجوية في جنوب الخرطوم بعد أن قالت جماعة محلية من المتطوعين إن 20 شخصًا قتلوا ليلة السبت الأحد في غارة جوية.

وفشلت عدة مبادرات دولية لوقف القتال والتفاوض على حل للصراع الذي اندلع بسبب خطط لدمج قوات الدعم السريع في الجيش.

توعّد بالهزيمة

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، اشتباكات خلّفت أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد عن 4 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب الأمم المتحدة.

وقد فشلت عدة مبادرات دولية لوقف القتال والتفاوض على حل للصراع، الذي اندلع بسبب خطط لدمج قوات الدعم السريع في الجيش.

وتوعد الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، الذي يتولى رئاسة مجلس السيادة الانتقالي منذ عام 2019، قوات الدعم السريع بالهزيمة. 

ولفت في تصريحات من ولاية كسلا إلى أن "التمرد يمارس عادات دخيلة على السودان وأن الجيش لن يتوقف عن القتال حتى القضاء عليه"، داعيًا إلى فتح الحدود مع دول الجوار، لا سيما إريتريا وإثيوبيا.

ورحّب بأي دعم ممن وصفها بالدول الشقيقة والصديقة لإعادة الإعمار، مشددًا في الوقت ذاته على رفض قبول أي إملاءات مقابل ذلك.

والبرهان كان خرج من مقر قيادة الجيش للمرة الأولى منذ بدء الحرب في أواخر الشهر الماضي، بعد أن استهدفت معارك ضارية قاعدة سلاح المدرعات، وهي آخر معقل للجيش في العاصمة.

وأمس الأحد، أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على جزء من هذه القاعدة في جنوب الخرطوم.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close