قتل 632 شخصًا وأصيب 329 آخرون جراء زلزال قوي ضرب المغرب ليل الجمعة، وبلغت قوته 7 درجات على مقياس ريختر، وذلك وفق حصيلة أولية جديدة أعلنتها السلطات الرسمية.
وفيما ذكرت وسائل إعلام مغربية أن هذا أقوى زلزال يضرب المملكة، أشارت وزارة الداخلية إلى أن السلطات "سخّرت كل الوسائل والإمكانات من أجل التدخل وتقديم المساعدة وتقييم الأضرار".
ميدانيًا، طالب أهالي بعض القرى بالمغرب السلطات بإغاثتهم جرّاء انهيار مبان إثر الزلزال، فيما باتوا يبيتون في العراء خشية من ارتدادات الزلزال.
وضرب زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر مركزه منطقة الحوز (شمال)، عدة مدن مثل العاصمة الرباط والدار البيضاء (كبرى مدن البلاد) ومكناس وفاس ومراكش (شمال)، وأغادير وتارودانت (وسط)، وفق المعهد الوطني للجيوفيزياء (حكومي).
"العربي" يرصد الأوضاع في مراكش
وفي هذا الإطار، يصف مراسل "العربي" أنس رضوان من مراكش، الوضع في المدينة بأنه مأساوي، مشيرًا إلى أن هناك عددًا من المنازل تهدمت وأخرى تصدعت في حي الملاح بالمدينة العتيقة لمراكش.
ويشير إلى أن هناك العديد من الناس يبيتون في العراء خوفًا من انهيار منازلهم وخشية من هزات ارتدادية قد تؤذيهم أو تقتل بعضًا من ذويهم أو جيرانهم.
وفي سياق متصل، أظهرت كاميرا "العربي" الدمار الذي لحق بأحد المنازل في المدينة العتيقة لمراكش، حيث يبدو الدمار كبيرًا، إذ سقط سقف المنزل على إحدى النساء اللواتي كانت تقيم فيه، وتم إنقاذها من قبل جيرانها وفرق الإنقاذ التي حلت بالمكان.
مغربيون يبيتون في العراء خوفًا من الهزات الارتدادية عقب الزلزال العنيف الذي ضرب #المغرب pic.twitter.com/p9FIDKxGiX
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 9, 2023
لكن مراسل "العربي"، أشار إلى أنّ العديد من الناس قضوا في انهيار منازلهم جراء الزلزال الذي ضرب البلاد.
ولفت إلى أن منطقة حي الملاح هي مدينة قديمة، ويوجد فيها مجموعة من المنازل العتيقة والمهددة بالسقوط.
ونقل عن أحد المنتخبين بالمنطقة قوله إنّ هناك برنامج لإعادة الترميم لإعادة إحياء هذه المدينة، لكن الزلزال باغت الجميع.
في 24 فبراير/ شباط 2004 ضرب زلزال بلغت قوته 6,3 درجات على مقياس ريختر محافظة الحسيمة على بعد 400 كلم شمال شرق الرباط، وأسفر عن 628 قتيلًا وعن أضرار مادية جسيمة.
في 29 فبراير 1960 دمر زلزال مدينة أغادير الواقعة على الساحل الغربي للبلاد، مخلفًا أكثر من 12 ألف قتيل، أي ثلث سكان المدينة.