خلّف الزلزال العنيف الذي ضرب المغرب، مساء أمس الجمعة، مئات القتلى والجرحى، بفعل قوته التي بلغت 7 درجات على قياس ريختر، بحسب المعهد الوطني للجيوفيزياء.
وقال المعهد إن الزلزال وقع على عمق 18،5 كيلومترا ومركزه إقليم الحوز جنوب غربي مدينة مراكش، وقد تسبب بدمار هائل في العمران والبنى التحتية في أغلب المدن الواقعة في النطاق الجغرافي للزلزال.
وقتل 820 شخصًا وأصيب 670 آخرين جراء الزلزال القوي، وذلك وفق حصيلة أولية جديدة أعلنتها السلطات الرسمية، فيما ذكرت وسائل إعلام مغربية أن هذا أقوى زلزال يضرب المملكة.
كما أشارت وزارة الداخلية إلى أن السلطات "سخّرت كل الوسائل والإمكانات من أجل التدخل وتقديم المساعدة وتقييم الأضرار".
حشد وحدات من القوات المسلحة الملكية للتعامل مع آثار الزلزال وتقديم الدعم للضحايا#المغرب #زلزال_المغرب pic.twitter.com/xH2lBaCbrh
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 9, 2023
ونقل مراسل "العربي" في مراكش عن وزارة الداخلية المغربية، أن الأرقام الأولية تشير إلى أن ارتدادات الزلزال خلفت أضرارًا في أقاليم الحوز، ومراكش، وكذلك إقليم ورزازات، وغيرها من المدن والأقاليم.
حملات للتبرع بالدم
ومع وجود عدد كبير من المصابين، خرجت مناشدات رسمية للتبرع بالدم في مراكش، ليتوافد مواطنون بأعداد كبيرة في سبيل تقديم الدم.
وقالت وكالة المغرب العربي للأنباء، إن المواطنين توافدوا صباح اليوم على المركز الجهوي للتبرع بالدم في مراكش، وذلك استجابة لنداء وجهه المركز ليلًا للتبرع لصالح المتضررين من الزلزال.
وكان المركز قد أعلن فور تسجيل الهزة الأرضية عن تعبئة كافة الموارد البشرية واللوجيستية، لاستقبال المتبرعين في أفضل الظروف لتقديم المساعدة للضحايا، وفق الوكالة نفسها. وأوضح مسؤول بالمركز للوكالة أن الجرحى سيحتاجون بالتأكيد إلى كميات كبيرة من الدم.
وقد سجلت بالفعل تعبئة كبيرة على مستوى العديد من المؤسسات الصحية بمراكش، على غرار المركز الاستشفائي محمد السادس من أجل تقديم العلاجات اللازمة للجرحى.
