الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

المغرب يشيّع ضحايا الزلزال.. عائلات منكوبة ونداءات لتقديم المساعدة

المغرب يشيّع ضحايا الزلزال.. عائلات منكوبة ونداءات لتقديم المساعدة

شارك القصة

نافذة عبر "العربي" على المناطق الأكثر تضررًا في المغرب جراء الزلزال الذي ضرب البلاد (الصورة: رويترز)
يعتبر الزلزال الذي وقع ليل الجمعة السبت بقوة 7 درجات، أقوى زلزال تمّ قياسه في المغرب على الإطلاق.

وثّق المواطن المغربي أيوب توديت لليلة الثانية على التوالي الوضع في مركز مولاي إبراهيم، حيث فتح فجر اليوم الأحد بثًا مباشرًا على صفحته في موقع فيسبوك، لينقل معاناة أهالي منطقته من الزلزال وتبعاته التي ضاعفها وزاد من حدتها "غياب المساعدات الحكومية"، وفق تعبيره.

وقال توديت إنه لم يتم تزويد المنطقة بالخيام والمساعدات الضرورية الأخرى كالأغطية، الأمر الذي أجبر السكان على قضاء الليلة في ظروف صعبة، وعلى رأسهم الأطفال الذين ناموا وهم يرتجفون من البرد.

ورأى أن اللوم يقع أيضًا على المسؤولين والسلطات المحلية، التي اعتبر أنها "ليست قادرة على القيام بدورها وتوفير مستلزمات المواطنين كباقي المناطق التي تم تزويدها بخيام من المستوى الرفيع".

وفي مراكش، تجمعت عائلات في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد حيث أمضت ليلة ثانية في الشوارع بعد أعنف زلزال تتعرض له البلاد منذ أكثر من نصف قرن.

ونقلت وكالة "رويترز" عن نور الدين لحبابي، وهو رجل متقاعد يبلغ من العمر 68 عامًا ولديه أربعة أطفال بينما كان يستعد للنوم في الخارج لليلة ثانية، "إن الأضرار التي لحقت بمنازل الناس تبعث على الحزن والألم".

وقال: "إنها تجربة مؤلمة. عندما يحدث هذا لأخيك أو أختك، يكون الأمر مؤلمًا حقًا".

وبعيدًا عن المدينة، نامت عائلات في أماكن مفتوحة وعلى طول الطرق. وقالت جورا البالغة من العمر 11 عامًا، وهي تتحدث إلى جانب والدها، إنها تشعر بعدم الارتياح بسبب اضطرارها إلى النوم بالقرب من غرباء.

ضحايا زلزال المغرب

ويشيّع المغرب اليوم الأحد ضحاياه بعد الزلزال العنيف الذي دمّر جزءًا كبيرًا من البلاد وأودى بحياة أكثر من ألفَي شخص، وفق حصيلة رسمية من المتوقع أن ترتفع مع تواصل عمليات البحث.

ويعتبر الزلزال الذي وقع ليل الجمعة السبت بقوة 7 درجات، بحسب المركز المغربي للبحث العلمي والتقني (6.8 وفق هيئة المسح الجيولوجي الأميركية)، أقوى زلزال تمّ قياسه في المغرب على الإطلاق.

وأعلنت وزارة الداخلية مساء السبت أنّ الزلزال أسفر عن 2012 قتيلًا و2059 جريحًا، بينهم 1404 حالاتهم خطرة.

وفي حديثه إلى "العربي" من المحمدية، أفاد مقرر الشبكة المغربية للتضامن عبد العاطي إربيعة بأن أغلب الإصابات تتركز في إقليمَي الحوز وتارودانت، مذكرًا بأن مركز الزلزال كان بين هذين الإقليمين.

وتحدث في مداخلته عبر "العربي" من المحمدية، عن أعداد الوفيات المرتفعة في إقليم الحوز (1293 قتيلًا)، الذي وصفه ببؤرة الزلزال.

وأشار إلى الاستجابة الكبيرة للنداء الذي أطلقته السلطات الصحية لا سيما في المدن المتضررة أو التي تقع على مقربة منها، لا سيما منها مراكش وأغادير، وكذلك على المستوى الوطني.   

وإذ ذكر بأن أكثر ما يمكن أن يقدمه المغاربة لأشقائهم المصابين حاليًا هو عملية التبرع بالدم، أردف بأنه سيتم إطلاق مبادرة للتبرع المادي، معتبرًا أن التآزر والتآخي الذي يمتلكه المجتمع المغربي في ما بينه.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close