عقب وقوع الزلزال المدمّر الذي ضرب أقاليم ومدنًا في المغرب، زعم خبر تم تداوله على نطاق واسع أن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو فتح أبواب فندقه في مراكش لإيواء المتضررين من الزلزال.
الخبر كانت صحيفة ماركا الإسبانية قد نشرته تحت عنوان "فندق رونالدو في مراكش أصبح ملجأ بعد الزلزال"، وتناقلته من بعدها وسائل إعلامية وصفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي.
لكن ما حقيقته؟
تحقق موقع "مسبار" من الخبر الذي تبيّن أنه لم يكن دقيقًا، حيث نفى مدير الفندق تحويله إلى مركز لاستقبال منكوبي الزلزال.
ففي تصريحات لصحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، قال مدير الفندق: "لم نحوّل الفندق لمركز استقبال للضحايا والمنكوبين، هذه أخبار كاذبة، جميع نزلائنا قاموا بحجوزاتهم بشكل طبيعي كالمعتاد".
وفيما أبدى استغرابًا شديدًا من التقارير المنتشرة وبالتحديد ما نشرته صحيفة ماركا، لفت إلى استقباله الكثير من الاستفسارات بسبب ذلك.
وأردف أن "من المحتمل أن يكون شخص ما رأى أناسًا بلا مأوى في الشارع أمام الفندق، وهو جزء من المجمّع السكني، أو شاهد عددًا منهم يجلسون في ردهة الفندق، فظن أن هذا الأخير يستضيف لاجئين، وهذا غير دقيق، ولا يمكن القول إننا استضفنا لاجئين وضحايا".
سكان #مراكش يبيتون في العراء لليوم الثاني على التوالي خوفا من انهيار منازلهم المتضررة#العربي_اليوم #زلزال_المغرب تقرير: إسماعيل طلاي pic.twitter.com/XzhjktOa0S
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 10, 2023
وبحسب مسبار، تظهر سياقات الخبر أن القصد ليس فتح أبواب الفندق من قبل القائمين عليه لاستقبال المنكوبين من زلزال المغرب، بل إن المذكورين توجّهوا جراء الزلزال إلى كل الأمكنة التي يمكنهم المكوث فيها بأمان وتدبر أمورهم بشكلٍ إسعافي.
إلى ذلك، لم يكن أي من حسابات نجم كرة القدم على مواقع التواصل الاجتماعي أو حسابات المجموعة المشرفة على سلسلة الفنادق التي تحمل اسمه، قد نشر أي معلومة متعلقة بفتح الفندق أبوابه لاستقبال المنكوبين.
ورونالدو – على غرار الكثير من المشاهير - كان قد أعرب عبر حسابه على إنستغرام عن حزنه وتعاطفه مع المغرب، موجهًا أحر التعازي لعائلات وأصدقاء من فقدوا حياتهم.
بدورهم، قضى سكان مراكش لياليَ في العراء يحاولون لملمة جراحهم واستيعاب هول كارثة هي الأكبر منذ قرن.
فعشرات العائلات رفضت العودة إلى منازلها التي قد تنهار في أي لحظة بفعل الهزات الارتدادية للزلزال، وفضلوا المبيت في شوارع وساحات عامة قد لا تقيهم البرد لكن قد تمنحهم الأمان.