تحولت قرية أمزميز الواقعة عند سفح الجبال المغربية إلى مركز للمساعدات، إذ زودت السلطات بعض الأشخاص الذين شردهم الزلزال المدمر بالخيام، لكن ما زال هناك من يحتمون بالبطانيات يكافحون للبقاء على قيد الحياة.
وتقول إحدى المواطنات المغربيات: "لا نعرف ماذا سنفعل بعد ذلك لأن أموالنا وأثاثنا وكل شيء تم تدميره، ولم نتمكن من إنقاذ أي من ممتلكاتنا".
بدورهم، يساعد رجال الإنقاذ من إسبانيا وبريطانيا وقطر فرق البحث المغربية، فيما يمد أهل الخير المغاربة يد العون.
إلى ذلك تتضاءل الآمال في العثور على ناجين تحت الأنقاض مع مرور الوقت، فكثير من المنازل التقليدية المبنية من الطوب تحولت الى أنقاض.
فضحايا كثر وأمل يتجدد بأن يعيش من نجا حياة أفضل تنسيه هول الكارثة خصوصًا مع حلول فصل الشتاء.
تواصل عمليات الإنقاذ والإغاثة
ولليوم الثامن على التوالي، تواصل فرق الإنقاذ بالمغرب عمليات الإغاثة والبحث عن مفقودين تحت الأنقاض بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، الأسبوع الماضي.
والأحد، أعلنت الحكومة فتح حساب خاص لدى الخزينة وبنك المغرب، بهدف تلقي المساهمات التضامنية والتبرعات من المواطنين والهيئات الخاصة والعامة.
ومساء 8 سبتمبر/ أيلول الجاري، ضرب زلزال بقوة 7 درجات عدة مدن مغربية كبرى مثل العاصمة الرباط والدار البيضاء ومكناس وفاس (شمال)، ومراكش وأغادير وتارودانت (وسط).
ووفقًا لأحدث بيانات صادرة عن وزارة الداخلية، فقد أسفر الزلزال عن 2946 وفاة و5674 إصابة، إضافة إلى دمار مادي كبير.
وكان الديوان الملكي المغربي أعلن أن 50 ألف مسكن انهار كليًا أو جزئيًا إثر الزلزال، لافتًا إلى استعداد الدولة لتقديم مساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم (نحو 14 ألف دولار) لأصحاب المساكن التي انهارت بشكل تام، و80 ألف درهم (نحو 8 آلاف دولار) لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئيًا.